الهجرة غير الشرعية من كوردستان نحو أوروبا تشهد انخفاضاً نسبياً

كوردستان
كوردستان

أربيل(كوردستان24)- بالمقارنة مع السنوات الثلاث الماضية، انخفضت الهجرة غير الشرعية من إقليم كوردستان إلى الدول الأوروبية بشكل ملحوظ.

وقالت هيئة تنسيق مؤسسات المجتمع المدني، إن "الوضع الاقتصادي المتدهور في أوروبا، وصعوبات ومخاطر الطرق ومشقة حياة اللاجئين غير الشرعيين، فضلاً عن الحرب في أوكرانيا وروسيا، قللت من الهجرة غير الشرعية".

خلال السنوات الأخيرة، كان معظم المهاجرين غير الشرعيين الذين هاجروا من إقليم كوردستان إلى أوروبا، من منطقة رابرين، وبعد وصولهم إلى أوروبا، ندم بعضهم، لأنه رأى أن أوروبا ليست كما تصوروها في مخيلتهم.

هيدي حسن من سكان رانيا، بعد هجرته وعائلته والبقاء في أوروبا لمدة عام، قرر العودة طواعية ويعيش الآن في رانيا، ويقول: "الحياة في أوروبا ليست تلك التي ترونها من بعيد".

من جهته قال أوميد محمد، وهو لاجئ آخر تم ترحيله إلى إقليم كوردستان بعد 15 عاماً في النروج، لـ كوردستان24: "وصلت إلى النروج عام 2008، وتم ترحيلي إلى بغداد عام 2023، لأن لدي قضية غير مفهومة، ولم يسمح لي قانون ذلك البلد بالبقاء لفترة أطول".

إن صعوبة طرق الهجرة والتهريب ، وتدهور وضع اللاجئين، وتدهور الوضع الاقتصادي للدول الأوروبية، وانعدام حقوق اللاجئين والعديد من العوامل الداخلية الأخرى أدت إلى انخفاض الهجرة غير الشرعية من إقليم كوردستان إلى الدول الأوروبية العام الماضي.

وقال بكر علي، رئيس الرابطة الأوروبية للاجئين في إقليم كوردستان، لـ كوردستان24: "نحن على اتصال دائم مع ممثلينا في الدول الأوروبية، ندرك أن اللاجئين يعيشون وضعاً صعباً، ولكن حتى يصلوا إلى تلك الدول، لن يعرفوا ما هو الوضع، ومن ثم سيندمون عليه".