الدفاع المدني بأربيل يعثر على وثائق للعاملة الأجنبية بين أنقاض مكان القصف الإيراني

أربيل (كوردستان 24)- أعلن الدفاع المدني بإقليم كوردستان، الجمعة، العثور على وثائق وإثباتات شخصية لـ ميشيل العاملة الأجنبية التي كانت تعمل لدى عائلة رجل الأعمال بيشرو دزيي بأربيل.

وتعرضت مدينة أربيل، في وقتٍ متأخر من ليلة الاثنين 15 كانون الثاني يناير 2024، لقصفٍ بالصواريخ الباليستية، تبناه الحرس الثوري الإيراني، أسفر عن استشهاد خمسة مواطنين مدنيين وإصابة ستة آخرين.

وأكّد المتحدث باسم الدفاع المدني في أربيل، كاروان ميراودلي، العثور على أدلةٍ جديدة تثبت تواجد العاملة الفلبينية داخل المنزل لحظة وقوع الهجوم، وفق شهادةٍ تقدّمت بها إحدى صديقاتها المتواجدة في المستشفى لتلقي العلاج.

وقال ميراودلي في تصريحٍ لـ كوردستان 24، "خلال عمليات البحث، عثرنا على وثائق شخصية وبعض الأموال وحقيبة العاملة ميشيل بين أنقاض المنزل، وسنواصل البحث لتحديد مصير العاملة الفلبينية".

وبحسب المتحدث باسم الدفاع المدني، فإن ميشيل تبلغ من العمر 42 عاماً وهي من مواليد 1982، ومنذ 9 أشهر تعمل مربيةً للرضيعة التي استشهدت في القصف.

وعقب الهجوم الإيراني، دعا رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، الحكومة الاتحادية إلى اتخاذ موقف صارم إزاء الانتهاك الذي طال سيادة العراق وإقليم كوردستان.

كما طالب "المجتمع الدولي إلى عدم التزام الصمت إزاء الظلم الذي يتعرض له شعب كوردستان".

من جهته، قال الرئيس مسعود بارزاني في بيانٍ له، إن "هذه الهجمات والاعتداءات الإيرانية تعكس مدى الظلم الذي يرتكب ضد شعب إقليم كوردستان".

في المقابل، استدعت وزارة الخارجية العراقية، سفير جمهورية العراق لدى طهران نصير عبد المحسن، لغرض التشاور على خلفية الاعتداءات الإيرانية الأخيرة على أربيل.

من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قصف أربيل عملاً عدوانياً يقوض العلاقة بين بغداد وطهران.

وتوالت ردود الفعل المحلية والإقليمية والدولية بعد الضربات التي استهدفت منازل المدنيين في أربيل، منددةً بالهجمات، ومطالبةً إيران بوقف "عدوانها" على كوردستان.

وتقدم العراق بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، تتعلق بـ "العدوان الصاروخي الإيراني الذي استهدف مدينة أربيل وأدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء وإصابة آخرين وتسبب بأضرار في الممتلكات العامة والخاصة".

ورفعت وزارة الخارجية شكوى بموجب رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي عبر الممثلية الدائمة لجمهورية العراق في نيويورك، أكدت فيهما أن هذا العدوان يُعد انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق وسلامته الإقليمية وأمن الشعب العراقي.