الحرس الثوري الإيراني يسحب كبار ضباطه من سوريا بعد ضربات إسرائيلية

أربيل (كوردستان24)- أكدت خمسة مصادر مطلعة لرويترز ان الحرس الثوري الايراني قلص نشر كبار ضباطه في سوريا بسبب سلسلة من الضربات الإسرائيلية المميتة، وسيعتمد أكثر على فصائل شيعية متحالفة مع طهران للحفاظ على نفوذه هناك.

ويتعرض الحرس الثوري لواحدة من أكثر الفترات صعوبة في سوريا منذ وصوله قبل عقد من الزمن لمساعدة الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية. فمنذ ديسمبر كانون الأول قتلت الضربات الإسرائيلية أكثر من ستة من أعضائه بينهم أحد كبار قادة المخابرات في الحرس الثوري.

وقالت ثلاثة من المصادر إنه بينما يطالب غلاة المحافظين في طهران بالثأر، فإن قرار إيران سحب كبار الضباط مدفوع جزئيا بحرصها على ألا تنجر إلى صراع يحتدم في أنحاء الشرق الأوسط.

وبينما قالت المصادر إن إيران ليست لديها نية للانسحاب من سوريا، وهي جزء أساسي من دائرة نفوذ طهران، فإن إعادة التفكير تسلط الضوء على كيف تتكشف العواقب الإقليمية للحرب التي أشعلها هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وقُتِل 4 مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني بغارةٍ جويةٍ إسرائيلية في 20 ينايرالماضي وسط العاصمة السورية دمشق، وفق ما أكدته وكالة مهر الإيرانية.

وذكرت وكالة رويترز في حينها نقلاً عما وصفته بـ "مصدر في تحالف إقليمي مؤيد لسوريا"، إن الغارة الإسرائيلية استهدفت اجتماعاً لمسؤولين في الحرس الثوري الإيراني وقادة ميلشيات عراقية موالية لطهران.

وأكّدت رويترز نقلاً عن مصادرها، أن من بين القتلى كان "أبو منتظر" القيادي في ميليشيا عراقية موالية لإيران، ومسؤول استخبارات فيلق القدس بسوريا المدعو "حاج صادق".