دبلوماسي أميركي: زيارة مسرور بارزاني لواشنطن تذكيرٌ بأهمية إقليم كوردستان بالنسبة للولايات المتحدة
أربيل (كوردستان 24)- أكد الأكاديمي والدبلوماسي الأميركي، بيتر غالبريت، أن زيارة رئيس الوزراء مسرور بارزاني إلى واشنطن "تذكير بأهمية إقليم كوردستان بالنسبة للولايات المتحدة وأنه أحد أقوى حلفاءها في الشرق الأوسط".
جاء ذلك، خلال مقابلةٍ مع كوردستان 24، تعليقاً على زيارة رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني إلى الولايات المتحدة وعقد سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية.
وقال غالبريت إن "إقليم كوردستان كان حليفاً جيداً للغاية للولايات المتحدة وتغلبا معاً على العديد من التحديات".
مشيراً إلى وجود تحدياتٍ أخرى في الوقت الحالي، معتبراً أن "دور إيران وممارساته هو أحد تلك التحديات، بما في ذلك الهجوم الصاروخي على أربيل بالقرب من القنصلية الأميركية".
وأضاف: هناك تحديات أخرى أيضاً تشمل المصلحة المشتركة في محاربة داعش، والسلوك السيء للحكومة العراقية التي لا تتصرف وفقاً للدستور.
مؤكّداً أن المحكمة الاتحادية "تأسست خارج الدستور العراقي، كما رأينا قبل عدة أيام أصدرت قراراً ضد مكونات إقليم كوردستان".
وشدّد الأكاديمي والدبلوماسي الأميركي على ضرورة أن يرفض إقليم كوردستان كافة قرارات المحكمة الاتحادية "لأنه لا يجوز الاستماع إلى محكمةٍ غير دستورية".
وقال غالبريت: كانت الأحزاب الكوردية توصف سابقاً بأنها فوضوية، لكن بعد عام 1991 أُنشئ سلام جديد للكورد، وبعد عام 2003 صارت الولايات المتحدة صديقاً مهماً لإقليم كوردستان، لذلك الكورد حلفاء مهمين لواشنطن.
وأضاف: الدعم الأميركي لإقليم كوردستان سيستمر، وواشنطن تعترف بالبيشمركة باعتبارها إحدى القوى الأكثر موثوقية، لذلك يجب على الكورد إعادة تنظيم أنفسهم، ومن ثم ستتوسع المساعدات الأميركية.
ووصل رئيس الوزراء مسرور بارزاني أمس الأحد، العاصمة واشنطن بدعوةٍ رسمية، يجري خلالها سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين الأميركيين في البيت الأبيض، ووزارة الخارجية، والكونغرس.
ويرافق رئيس الوزراء، وفد حكومي مؤلّف من وزير البيشمركة ومسؤول دائرة العلاقات الخارجية وعدد آخر من المسؤولين الحكوميين.
وستتمحور الاجتماعات حول سبل توثيق العلاقات بين إقليم كوردستان والولايات المتحدة، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات والتطورات في العراق والمنطقة.
واجتمع اليوم الإثنين، مسرور بارزاني بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي أكّد التزام بلاده بمواصلة شراكتها مع إقليم كوردستان.
وأشار بلينكن إلى أن "للولايات المتحدة شراكة طويلة الأمد مع إقليم كوردستان، تتمثل بالقيم المشتركة والمصالح المشتركة والتضحيات المشتركة والتاريخ المشترك".