يريفان سعيد: طهران تبذل قصارى جهدها لمنع العراق من أن يكون مستقلاً في قطاع الغاز

مدير المبادرة الكوردية العالمية للسلام يريفان سعيد
مدير المبادرة الكوردية العالمية للسلام يريفان سعيد

أربيل (كوردستان 24)- أكد مدير المبادرة الكوردية العالمية للسلام يريفان سعيد، يوم السبت 27 نيسان 2024، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تبذل قصارى جهدها لمنع العراق من أن يكون مستقلاً في قطاع الغاز.

وقال يريفان سعيد في مقابلة مع كوردستان24، إن "هذه هي المرة التاسعة التي يتعرض فيها حقل كورمور إلى استهداف، وفي كل مرة شكلت الحكومة العراقية لجاناً، لكن هذه اللجان لم تتمكن أبداً من كشف الجماعات المسؤولة عن الهجمات".

وأشار إلى أن "الأشخاص الذين شكلوا الحكومة العراقية هم نفسهم الذين ينفذون مثل هذه الهجمات على حقل غاز كورمور. فما هي النتائج المتوقعة من الشخص الذي يقوم بهذا العمل ويعيّن اللجنة؟".

وأضاف أن "الجماعات الخارجة عن القانون من خلال هذه الهجمات تهدف إلى إضعاف اقتصاد إقليم كوردستان، وفي حال استطاعوا اضعافك على المستوى الاقتصادي، فإنه سيكون بمقدورهم اضعافك لاحقاً على المستوى السياسي أيضاً".

وتابع قائلاً: "تسعى الجماعات الخارجة عن القانون في العراق في كل مرة إلى إيصال رسائل إلى الدول الأجنبية، وهي أن العقود التي تم توقيعها مع السودانيين في قطاع النفط لا تحمل قيمة، وأنه في حال دخولكم للعراق، فسوف نقوم بالهجوم عليكم بنفس السياق".

وأوضح أن "إيران ليست مستعدة حالياً للتخلي عن عقد الغاز الذي تم توقيعه مع العراق، لأن هذا العقد يمثل مصدر إيرادات هام لإيران، وبالتالي تبذل قصارى جهدها لضمان عدم استقلالية العراق في قطاع الغاز".

ويوم الجمعة 26 نيسان 2024، تعرض حقل غاز كورمور في قضاء جمجمال بالسليمانية، لهجومٍ "إرهابي" أسفر عن وفاة أربعة عمال يمنيين وإصابة اثنين آخرين، إضافةً لإلحاق أضرارٍ بالغة بالحقل.

وكان قائممقام جمجمال، رامك رمضان، قال إن طائرةً مسيّرة قصفت حقل غاز كورمور بحدود الساعة 6:45 من مساء الجمعة.

عقب ذلك، أصدر رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني بياناً أدان فيه بشدة الهجمات التي استهدفت حقل خورمور (كورمور) مساء الجمعة، وأسفرت عن سقوط ضحايا، داعياً الحكومة الاتحادية إلى فتح تحقيق جاد ومحاسبة الجناة والسيطرة على المجاميع المسلحة الخارجة عن القانون.

وشدد رئيس الحكومة في البيان على أن استهداف منشآت الطاقة التي تزود ملايين المواطنين في إقليم كوردستان ومحافظات العراق بالكهرباء عمل إجرامي لا مبرر له، ويقوّض جهود أربيل وبغداد الرامية إلى تطوير قطاع الطاقة، خاصة وأن هذه الاعتداءات تتكرر بوتيرة مثيرة للقلق وتصل إلى حد جرائم الحرب.