إعدامات انتقامية بمشاركة عراقيين في "زوايا جحيم" حلب والأمم المتحدة تنعى الإنسانية

أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء عن قيام قوات سورية حكومية ومسلحين عراقيين متحالفين معها بتنفيذ عمليات إعدامات جماعية في عدد من الأحياء الشرقية في حلب.

K24 - اربيل

أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء عن قيام قوات سورية حكومية ومسلحين عراقيين متحالفين معها بتنفيذ عمليات إعدامات جماعية في عدد من الأحياء الشرقية في حلب.

وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن هناك تقارير تشير إلى وقوع عمليات انتقام بحق آلاف المدنيين الذين يعتقد أنهم ما زالوا يتحصنون في "زاوية من الجحيم" تقل مساحتها عن كيلومتر مربع وتسيطر عليها المعارضة.

وأضاف كولفيل متحدثا في إفادة للصحفيين إن التقارير التي تلقتها الأمم المتحدة تؤكد مقتل 82 مدنيا على الأقل بينهم 11 امرأة و13 طفلا في أربعة أحياء مختلفة من حلب، مرجحا وجود المزيد من القتلى.

وقال "التقارير التي لدينا عن أشخاص جرى إطلاق الرصاص عليهم في الشارع وهم يحاولون الفرار وأشخاص أطلق عليهم الرصاص في منازلهم".

من ناحية أخرى قال المتحدث باسم الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ينس لاريكه وفقا ما أوردته رويترز إن الأمر يبدو "انهيارا كاملا للإنسانية" في حلب.

وتدعم إيران وروسيا حكومة الرئيس السوري بشار الاسد في حملة حلب بمشاركة العديد من الجماعات الشيعية المسلحة العراقية.

هذا ودعت فرنسا الأمم المتحدة إلى استخدام كل الآليات على الفور للوقوف على حقيقة ما يحدث في مدينة حلب المحاصرة وحذرت روسيا من أنها تخاطر بأن تصبح متواطئة في أعمال "انتقام وترويع" في المدينة التي اقتربت الحكومة من السيطرة عليها.

وحلب التي تشتهر بصناعة المنسوجات والصابون وبقلعتها المسجلة في التراث العالمي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية العلم والثقافة (يونسكو) كانت المركز الاقتصادي لسوريا وكانت لها أهمية تاريخية وثقافية كبيرة وهي اكبر المدن السورية على الإطلاق.