مرجع شيعي بصدد "تحريم" انتخاب فئة سياسية ويطلب تفاعلا لنشر الأسماء

قال مرجع شيعي مقرب من التيار الذي يقوده مقتدى الصدر الخميس إنه بصدد إطلاق فتوى "تحرم" انتخاب فئة الفاسدين من السياسيين العراقيين.

K24 - اربيل

قال مرجع شيعي مقرب من التيار الذي يقوده مقتدى الصدر الخميس إنه بصدد إطلاق فتوى "تحرم" انتخاب فئة الفاسدين من السياسيين العراقيين.

وعلى الرغم من احتجاجات العراقيين المتكررة بمدن مختلفة لا يزال الفساد يبتلع موارد الحكومة في الوقت الذي تكافح فيه للتأقلم مع ارتفاع المصروفات بسبب تكلفة الحرب على تنظيم داعش الذي مازال يحتل جزءا كبيرا من الموصل ومناطق أخرى من البلاد.

وفي رده على سؤال من أتباعه بشأن إمكانية إصدار فتوى "تحرم" انتخاب الفاسدين قال رجل الدين الشيعي قاسم الطائي إن "إطلاق مثل هذه الفتوى قد يتعارض مع صيانة اختيار الناخب... وهذا المعنى سيقتل مضمون حرية الانتخاب... (والناخب) وحده من يتحمل نتائجها".

وتابع الطائي في رده الذي نشره موقعه الالكتروني "تحديد المرجع له قد يعفيه من هذه المسؤولية وبالتالي ستقع نتائج الانتخاب على مطلِق الفتوى".

وقال إنه قد "يتدخل في حرمة انتخاب البعض وإلزام الناخب بعدم انتخابه من باب النهي عن المنكر.. ولهذا سنفكر في إطلاق الفتوى شريطة تفاعل الجمهور العراقي مع هذه الفتوى".

وأضاف أن "إلزام الناخب الذي ننصحه بعدم الذهاب إذا لم ير فائدة في تصحيح الوضع لا الذهاب ورفض البطاقة بالتأشير عليها لأن ذلك سيزيد من نسبة المشاركة بخلاف الأول الذي سيقلل نسبتها ربما الى حد ترفض النتائج بعدها كما يقرره الدستور".

ولفت إلى أن الفتوى ستخدم الشعب بعد "تجربة أثبتت عدم إمكانية ترشيح من فسد وأفسد وتشمل كل السياسيين بلا تمييز بين دين وآخر وعرف وآخر ومذهب وآخر، وإذا ما وجدنا تفاعلاً جماهيرياً على هذه الفتوى فسنلحقها بأخرى نذكر فيها أسماء من لا يحق انتخابهم".

ويحتل العراق المرتبة 161 من أصل 168 على مؤشر الفساد لمنظمة الشفافية الدولية. ويعد استشراء الفساد في مؤسسات الدولة وسوء الإدارة ابرز تحد يواجه العراقيين منذ سقوط النظام السابق قبل 13 عاما.