العراق يستأنف هجوما واسعا لانتزاع غرب الموصل وقواته تتوغل من جبهات عدة

أعلن رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي الأحد عن استئناف معركة تحرير الموصل لانتزاع السيطرة على الجزء الغربي من المدينة والذي لا يزال خاضعا بالكامل بقبضة مسلحي تنظيم داعش منذ 2014.
kurdistan24.net

اربيل (كوردستان24)- أعلن رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي الأحد عن استئناف معركة تحرير الموصل لانتزاع السيطرة على الجزء الغربي من المدينة والذي لا يزال خاضعا بالكامل تحت سيطرة مسلحي تنظيم داعش منذ 2014.

وبدأ الهجوم الفعلي على الموصل في تشرين الأول أكتوبر الماضي وتوقف بعدما بسطت القوات العراقية سيطرتها على الجزء الشرقي للمدينة ذات الغالبية السنية مطلع العام الجاري. وتحظى معركة الموصل بدعم من التحالف الدولي وقوات البيشمركة الكوردية.

وقال العبادي في كلمة بثها التلفزيون الرسمي "ها قد طلع فجر جديد. فجر الانتصار الكبير. نعلن انطلاق صفحة جديدة من عمليات قادمون يا نينوى لتحرير الجانب الأيمن من مدينة الموصل".

والجانب الأيمن هو الجزء الذي يضم معظم الأحياء الغربية للمدينة التي يشطرها نهر دجلة إلى قسمين وتربطهما نحو خمسة جسور أصبحت خارجة عن الخدمة بالكامل.

وأضاف العبادي أن مهمة القوات العراقية هي "تحرير الإنسان قبل تحرير الأرض".

واعُلن الهجوم الجديد بعد زيارة قام بها العبادي إلى ميونخ والتقى خلالها رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني وبحثا تطورات الوضع في معركة الموصل فضلا عن التنسيق بين القوات العراقية وقوات البيشمركة. وانطلقت المعركة بعد لقاء سابق جمع الزعيمين في بغداد.

وقال قائد حملة الموصل الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله في بيان إن "القوات المسلحة تتسابق بمعنويات عالية تجاه الأهداف المحددة ضمن عمليات استعادة الجانب الأيمن والمناطق الغربية من مدينة الموصل".

وأضاف أن "القوات المسلحة من الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي تخوض الآن معارك الشرف".

كان المتحدث باسم التحالف الدولي جون دوريان قد قال لكوردستان24 في مداخلة سابقة عبر سكايب إن معركة تحرير غرب الموصل ستكون شرسة بيد أن قائد حملة الموصل رجح العكس وهو أمر كرره القائد في قوات مكافحة الإرهاب عبدالوهاب الساعدي.

ونزح من النصف الشرقي للموصل أكثر من 160 ألف شخص على عكس التقارير الأممية التي كانت تتوقع فرار نصف مليون شخص على الأقل.

تحذر منظمات انسانية من تدهور الاوضاع في غرب الموصل
تحذر منظمات انسانية من تدهور الاوضاع في غرب الموصل

وتقول مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين إن اقتحام غرب الموصل قد يجبر 250 ألف مدني على الفرار إذا وجدوا مهربا.

وهزيمة داعش في غرب الموصل تعني انه خسر فعليا معقله في الموصل بالكامل غير انه سيكون- على الارجح- قادرا على شن هجمات دموية مثلما يحصل في بغداد بين حين وآخر.

وتشارك في معركة طرد داعش من الموصل وأطرافها قوة قوامها مئة ألف مقاتل من القوات العراقية بمختلف صنوفها وقوات البيشمركة فضلا عن متطوعين وجماعات قبلية والحشد الشعبي.

ت: س أ - م ي