"التايمز" تحدد مسارين لتركيا بعد نيسان احدهما يمثل "انتكاسة" لاردوغان

حددت صحيفة التايمز البريطانية في عددها الصادر الأربعاء مسارين لمستقبل تركيا بعد الاستفتاء المقرر في 19 من نيسان ابريل المقبل، مشيرة إلى أن التصويت بـ"لا" سيكون اكبر "انتكاسة" للرئيس التركي رجب طيب اردوغان.

اربيل (كوردستان24)- حددت صحيفة التايمز البريطانية في عددها الصادر الأربعاء مسارين لمستقبل تركيا بعد الاستفتاء المقرر في 19 من نيسان ابريل المقبل، مشيرة إلى أن التصويت بـ"لا" سيكون اكبر "انتكاسة" للرئيس التركي رجب طيب اردوغان.

ونشرت التايمز تقريرا للكاتبة هنا لوسيندا جاء فيه أن "الاستفتاء المقبل سيعمل على تحديد مصير الحياة السياسية المقبلة في تركيا".

وذكرت التقرير أنه في حال التصويت بـ"نعم" فإن السياسة في تركيا ستكون تحت سيطرة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إذ أنه بموجب هذا الاستفتاء سيبقى في سدة الرئاسة حتى عام 2029".

أما في حال التصويت بـ "لا"، والكلام لا يزال للكاتبة، فإن ذلك سيكون أكبر انتكاسة لاردوغان منذ توليه السلطة في عام 2003، وقد تؤدي إلى حصول تمرد سياسي ضده لاسيما بعد تداعيات الناتو وأزمة اللاجئين والحرب في سوريا وعلاقته مع أوروبا".

وأشارت كاتبة المقال إلى أن "كل من يصوت في هذا الاستفتاء سيشارك في تحديد مصير تركيا، وإن كانت ستتحول من بلد برلماني إلى رئاسي".

وقالت إن "أردوغان يجوب البلاد للترويج للتصويت لصالح الاستفتاء، ويلقي خطباً مليئة بالذم لمن يريد تدمير تركيا، وفي مقدمتهم أوروبا ورفض العديد من بلدانها - من بينها ألمانيا وهولندا- بالسماح لوزرائه بمخاطبه الأتراك والترويج للاستفتاء".

والتقت كاتبة المقال بيرساه أويسلا، متطوعة مؤيدة للتصويت لصالح الاستفتاء، تدير مقهى مؤقتاً أطلقت عليه اسم "نعم للاستفتاء".

وقالت أويسلا إن "تركيا القديمة ولت، ونحن نتقدم"، مضيفة أن أولئك الذين يروجون للتصويت ضد الاستفتاء "لا عقول لديهم، وهم يُجبرون الناس على أخذ منشوراتهم في الشوارع".

وأردفت كاتبة المقال أن أويسلا عمدت إلى أخذ صورة مع زبائنها رافعة شعار "رابعة" الذي يعتبر تأييداً واضحاً لحركة الإخوان المسلمين.

وأردفت "يحتفظ اردوغان بمجسم لشعار رابعة على مكتبه".

وقالت أويسلا إنها "تريد بقاء اردوغان لضمان مستقبل أولادها الأربعة"، مشيرة إلى أنه في حال بقاء النظام القديم، فإنه سيكون هناك مزيد من الانقلابات".