"لا ضربات جديدة" بسوريا والأسد يدلي بموقفه من "كيماوي شيخون"

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على أن الضربات الجوية الأمريكية على سوريا يجب ألا تتكرر، فيما قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الهجوم الكيماوي في محافظة إدلب "مفبرك مئة بالمئة".

اربيل (كوردستان24)- قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على أن الضربات الجوية الأمريكية على سوريا يجب ألا تتكرر، فيما قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الهجوم الكيماوي في محافظة إدلب "مفبرك مئة بالمئة".

وأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن قصف صاروخي على قاعدة الشعيرات الجوية في حمص ردا على الهجوم الكيماوي الذي تتُهم حكومة الأسد بشنه على بلدة خان شيخون الخاضعة لسيطرة المعارضة، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن لافروف قوله لنظيره السوري وليد المعلم في موسكو إن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على عدم تكرار الضربات الأمريكية على سوريا خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى موسكو يوم الأربعاء.

إلا أن واشنطن لم تستبعد أن تشن ضربات في سوريا إذا تكرر استخدام الأسلحة الكيماوية في الحرب المستمرة منذ نحو ست سنوات.

وقال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية إن الجيش السوري سلم كل أسلحته الكيماوية في عام 2013 بعد اتفاق أبرم في ذلك الوقت ولم يستخدم أسلحة كيماوية بأي حال.

وعندما سئل عن قصف خان شيخون والاتهامات التي طالت حكومته، قال الاسد "بالنسبة لنا الأمر مفبرك مئة بالمئة.. نحن لا نمتلك ترسانة كيميائية وحتى لو امتلكناها فإننا لن نستخدمها".

وتتهم واشنطن وحلفاؤها، الجيش السوري بتنفيذ الهجوم الذي وقع في خان شيخون وأسفر عن مقتل 87 شخصا بينهم أطفال، وهو ما نفته دمشق.

وقال الأسد إن حكومته لن تسمح إلا بتحقيق نزيه في الهجوم، الذي وصفه بأنه لا يعدو كونه "مسرحية" تستهدف مساعدة "الجماعات الإرهابية".

وتقول دمشق وموسكو إن الغاز السام كان جزءا من مخزون كيماوي لدى مسلحي المعارضة، الذين رفضوا بدورهم تلك الاتهامات.

وأجرت السلطات التركية قبل أيام قليلة اختبارات أظهرت أيضا أن المادة الكيماوية المستخدمة في الهجوم الذي استهدف البلدة الخاضعة لسيطرة المعارضة هي السارين.

وقال خبراء من منظمة حظر السلاح الكيماوي الخميس إن عينات أخذت من مسرح الهجوم الكيماوي الأخير في سوريا أثبتت وجود غاز السارين.

وسبق أن أكد محققون استخدام غازات السارين والكلور وخردل الكبريت خلال الحرب الأهلية المحتدمة منذ نحو ست سنوات في سوريا.