في الموصل.. عدّاد النزوح يتخطى نصف مليون والمعركة تراوح في شهرها السادس

تزايدت أعداد النازحين من مدينة الموصل بعد اشتداد حدة المعارك التي تقودها القوات العراقية لتحرير المدينة من قبضة تنظيم داعش وبطء في تقدم القوات العراقية داخل ماتبقى من القسم الايمن من المدينة.

اربيل (كوردستان24)- تزايدت أعداد النازحين من مدينة الموصل بعد اشتداد حدة المعارك التي تقودها القوات العراقية لتحرير المدينة من قبضة تنظيم داعش وبطء في تقدم القوات العراقية داخل ماتبقى من القسم الايمن من المدينة.

وكشفت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية في بيان يوم السبت عن آخر احصائية للنازحين من محافظة نينوى والبالغة 500 الف نازح غالبيتهم من القسم الايمن من الموصل.

وقال وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد جاف ان اخر احصائية للنازحين من محافظة نينوى منذ انطلاق عمليات تحريرها بلغت 500 الف نازح ومن ضمنها 320 الف نازح من الساحل الايمن للموصل.

وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في وقت سابق أن عدد العراقيين الذين نزحوا جراء عمليات استعادة مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش تجاوز 320 ألفا وتوقعت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية نزوح 150 ألفا آخرين من غرب الموصل.

يعاني النازحون من ظروف صعبة في المخيمات
يعاني النازحون من ظروف صعبة في المخيمات

ويتوزع النازحون على قاطع أربيل الذي يضم مخيمات حسن شام والخازر وجه مكور اضافة الى مخيمات قضاء مخمور ويحوي 98.444 نازح و 180.407 نازح في مخيمات (جدعة ، الحاج علي ، المدرج وحمام العليل ) بمحور القيارة.

ويحوي قاطع دهوك  15.511 نازح بمخيمات النركزلية وقيماوة.

ويشهد الجزء الايمن من الموصل مواجهات عسكرية ضارية بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم داعش الذين يستميتون للدفاع عن "عاصمة الخلافة" خصوصا مع تضييق الخناق عليهم وندرة طرق الهروب من المدينة.

وقال احد النازحين في حمام العليل لكوردستان24 ان "الطائرات كانت تقصف وتهدمت بيوتنا، تركنا كل مانملك خلفنا لننجي ارواحنا وقد بقينا أحياء بقدرة قادر".

نازح يوقل انه ترك كل شي خلفه وأنه واسرته نجوا بقدرة الله
نازح يوقل انه ترك كل شي خلفه وأنه واسرته نجوا بقدرة الله

وتشتكي عجوز من شح في الاحتياجات الاساسية داخل المخيم قائلة: "..أما الكهرباء فقد نسيناها تماما".

وبحسب البيان فإن فرق الوزارة تواصل عملها وعلى مدار الساعة في استقبال الأسر النازحة وتهيئة المكان المناسب لايوائها وتوزيع المساعدات الاغاثية عليها لكن النازحين يعانون من ظروف معيشية غاية في الصعوبة وشح في الأدوية والمواد الاساسية.

ومضى نصف عام على بدء معارك حملة الموصل دون أن تتمكن القوات العراقية من احراز النصر النهائي وطرد عناصر تنظيم داعش من المدينة مما تسبب في زيادة مضطردة في أعداد النازحين ونزوح مئات الآلاف نظرا لسوء الأحوال في المدينة.

وانطلقت حملة "قادمون يانينوى" بهدف تحرير مدينة الموصل في نهاية المطاف في 17 اكتوبر تشرين الاول من العام الماضي بمشاركة القوات العراقية والبيشمركة وباسناد جوي أمريكي.

ت: س أ