الجبوري يكرر تصريحاً أثار غضب الكورد

كرر رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري الثلاثاء تصريحا أثار غضب الكورد بشأن "وحدة العراق"، قائلا إن البلاد لن تتجزأ مهما حاول "الأعداء" تقسيمها.

اربيل (كوردستان24)- كرر رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري الثلاثاء تصريحا أثار غضب الكورد بشأن "وحدة العراق"، قائلا إن البلاد لن تتجزأ مهما حاول "الأعداء" تقسيمها.

وكان الجبوري قد قال قبل أيام قليلة إنه الذي يسعون إلى تقسيم العراق عليهم أن يبحثوا عن "وطن آخر" وان يعيشوا "تحت رحمة الذئاب".

وفي كلمة له خلال حفل بـ"يوم التنوع الثقافي" في بغداد قال الجبوري إن "العراق كلٌّ لا يتجزأ مهما حاول الأعداء ‏تفكيكه أو تسخير من يفعل ذلك بالوكالة بشكل مباشر أو غير مباشر".                      

ويأتي هذا في وقت يمضي فيه الكورد قدما لإجراء استفتاء شعبي على استقلال إقليم كوردستان عن العراق، في موعد يرجح أن يتم في الخريف المقبل.

وقال الجبوري، وهو سني ينتمي للحزب الإسلامي، "لن يكون بعد الآن  في العراق مواطن من الدرجة الأولى وآخر من الثانية أو الثالثة فالكل سواسية أمام الدستور والقانون ولا احد فوق القانون".

وفي كلمته التي ألقاها قبل أيام قلائل في بغداد قال الجبوري إنه يؤيد أي استحقاق اقره الدستور، لكنه سيقف بقوة ضد "أي أي مشروع نشاز يمس بالوطن".

وجدد الجبوري رفضه لإقامة الأقاليم في العراق.

وقال "سندافع بكل ما أوتينا من قوة عن ذلك ولن نسمح بتطبيق فكرة التجزئة والتقسيم والتفكيك تحت أي تبرير أو تبويب يسوقه هذا الطرف أو ذاك موظفاً الدستور ومختبئ خلفه لتمرير طموحاته في تحويل العراق إلى دويلات صغيرة تعيش تحت رحمة ذئاب المنطقة".

وأثارت تصريحات الجبوري ردود فعل غاضبة لدى الكورد والمطالبين بتشكيل أقاليم في العراق.

ودعت أشواق الجاف وهي نائبة عن كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في البرلمان العراقي الجبوري إلى الاعتذار عن تصريحاته، فيما قال النائب شاخوان عبدالله إن ما قاله الجبوري يذكر الكورد برئيس النظام السابق.

ويسمح الدستور العراقي والذي صيغ عام 2005 للمحافظات العراقية بإنشاء أقاليم تتمتع بصلاحيات واسعة كما يسمح الدستور لمحافظتين أو أكثر بإنشاء إقليم مشترك.

ويقول معارضون إن تجربة الحكم في عراق ما بعد إسقاط النظام السابق عام 2003 أقصت السنة وجعلت دورهم هامشيا في البلاد كما يشكو الكورد من نفس الأمر.