حراك دبلوماسي يسبق استفتاء ايلول في كوردستان

يشهد اقليم كوردستان وإيران حراكا دبلوماسيا منذ ايام يتركز في الاساس حيال ملف استفتاء استقلال الكورد عن العراق بعدما تفاقمت الخلافات بين اربيل وبغداد.

اربيل (كوردستان24)- يشهد اقليم كوردستان وإيران حراكا دبلوماسيا منذ ايام يتركز في الاساس حيال ملف استفتاء استقلال الكورد عن العراق بعدما تفاقمت الخلافات بين اربيل وبغداد ووصلت الى طريق مسدود كما يقول المسؤولون في الاقليم شبه المستقل.

وبالتزامن مع وصول وفد رفيع يمثل الاتحاد الوطني الكوردستاني الى ايران اجرى السفير الايراني لدى العراق إيرج مسجدي محادثات في اربيل.

والى جانب قضايا ثنائية واخرى تتصل بالمياه، كان ملف استفتاء الاستقلال احد اهم الملفات التي يطرحها الكورد بقوة امام الجانب الايراني.

وقال السفير الايراني إيرج مسجدي خلال لقائه رئيس حكومة اقليم كوردستان في اربيل نيجيرفان بارزاني إن طهران "قدمت الدعم لإقليم كوردستان في الظروف الصعبة".

وأضاف ان بلاده مستعدة "للمساهمة في معالجة المشاكل بين بغداد وأربيل عبر الحوار".

وقال بارزاني خلال اللقاء الذي عقد امس إن "معالجة المشاكل بين بغداد واربيل بحاجة إلى حوار جدي... وبإمكان الجمهورية الإسلامية الإيرانية ممارسة دور إيجابي في هذا المجال".

ويتوقع ان يجري مسجدي محادثات مع رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني في وقت لاحق من اليوم تتصل بالملف نفسه كما يقول مراسل كوردستان24 في اربيل.

يأتي هذا في وقت وصل وفد من حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني الى العاصمة الإيرانية طهران في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام.

ويقول مراسلون إن الوفد ترأسه كوسرت رسول النائب الثاني في الحزب.

وتأتي زيارة الوفد الكوردي بعد ايام قليلة من زيارة قالت ايران إنها "غير رسمية" قام بها زعيم الحزب جلال طالباني الى طهران.

وحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، له علاقات وثيقة مع طهران، وهو من بين الاحزاب الداعمة للاستفتاء.

وازداد الحراك الدبلوماسي بين اقليم كوردستان وجواره بعدما تقرر اجراء استفتاء على استقلاله في 25 ايلول سبتمبر المقبل.

وطهران، كما هو الحال بالنسبة لبغداد وأنقرة، من المتحفظين على استفتاء الاستقلال الذي يصر الكورد على اجرائه في موعده المحدد.

ويقول الكورد إنهم سيحاولون طمأنة هذه العواصم والاسرة الدولية بان الاستفتاء سيمهد للاستقلال وهي خطوة ستعزز امن المنطقة وتجنبها حروبا دموية مستقبلا.