كوردستان ترد على اتهامات ايرانية بخصوص الاحتجاجات

فندت حكومة اقليم كوردستان السبت ادعاءات ايرانية بخصوص ضلوع اقليم كوردستان في الاحتجاجات التي تشهدها ايران.

اربيل (كوردستان24)- فندت حكومة اقليم كوردستان السبت ادعاءات ايرانية بخصوص ضلوع اقليم كوردستان في الاحتجاجات التي تشهدها ايران.

وقال المتحدث باسم حكومة الاقليم سفين دزيي في بيان ان "هذه الادعاءات لا اساس لها، وقد اثبت اقليم كوردستان عمليا أنه عامل استقرار في المنطقة".

وأفادت وكالة تسنيم شبه الرسمية بأن أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي اتهم اربيل بأن لها يدا في الاحتجاجات التي تشهدها ايران.

واضاف دزيي ان "اقليم كوردستان لا يسمح باي شكل من الاشكال أن يكون مصدر قلاقل لأي دولة جارة، بل على العكس تماما فإننا نحاول دوما أن نكون عامل استقرار ونحافظ على علاقة حسن الجوار مع كافة دول المنطقة والعالم".

واشار دزيي الى أن "هذه التصريحات لا تخدم علاقات حسن الجوار بين اقليم كوردستان والجمهورية الاسلامية الايرانية".

وكان أحمد خاتمي وهو خطیب صلاة الجمعة في طهران أنحى باللائمة على اربيل وعواصم اخرى على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها إيران وقال ايضا ان بلاده اسهمت في احباط اعلان الاستقلال في اقليم كوردستان الذي وصفه بـ"اسرائيل الثانية".

ومنذ أسبوع تقريبا تشهد إيران احتجاجات مناهضة للحكومة في مختلف المدن في أكبر تحد للنخبة من رجال الدين منذ نحو عقد من الزمن.

وقتل 24 شخصا في الاحتجاجات التي اتخذت طابعا عنيفا في بعض المناطق فيما اعتقل مئات آخرون بينما هاجم متظاهرون مقارا حكومية ومراكز شرطة.

وهاجم احمد خاتمي في خطبة الجمعة بطهران الولايات المتحدة وقال إنها ارادت انشاء "اسرائيل ثانية" في المنطقة إلا ان ايران "احبطت" هذا المخطط.

وكان خاتمي يشير فيما يبدو الى استفتاء اجراه اقليم كوردستان في 25 من ايلول سبتمبر وحظي بالتأييد الساحق لصالح الاستقلال عن العراق.

وتمول ايران الحشد الشعبي وهي جماعة مؤلفة من مجاميع مسلحة عديدة ولعبت دورا محوريا في السيطرة على المناطق المتنازع عليها بما فيها كركوك ردا على الاستفتاء.

ودأبت طهران على اتهام واشنطن بإذكاء الاحتجاجات لاسيما الاخيرة والتي دفعت البلاد الى واحدة من أعنف أزماتها الداخلية منذ الثورة الاسلامية قبل اربعة عقود تقريبا.