بغداد تغيظ بروكسل وتمنع زيارة وزير دفاعها لاربيل

الغى وزير الدفاع البلجيكي ستيفن فاندبيت زيارة الى بغداد بعدما رفضت الحكومة العراقية زيارته الى اقليم كوردستان.

اربيل (كوردستان 24)- الغى وزير الدفاع البلجيكي ستيفن فاندبيت زيارة الى بغداد بعدما رفضت الحكومة العراقية زيارته الى اقليم كوردستان.

وفي تشرين الثاني نوفمبر 2017 رفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي زيارة مماثلة كان يفترض ان يقوم بها وزير الخارجية الالماني زيغمار غابرييل الى العراق.

وأثناء جولته في الشرق الاوسط خلال الاسابيع القليلة الماضية زار فاندبيت قاعدة العديد الجوية في قطر حيث تتمركز قوات بلجيكية منذ سنوات.

وقال ممثل حكومة اقليم كوردستان في الاتحاد الاوروبي دلاور آجيي  لكوردستان 24 إن فاندبيت كان يعتزم تفقد قوات بلاده غير ان الحكومة العراقية رفضت ان يزور كوردستان.

وأوضح ان فاندبيت قرر الغاء زيارته الى العراق بسبب الاجراء "الذي ازعج الحكومة البلجيكية".

وأشار آجيي الى ان الخارجية البلجيكية استجوبت السفير العراقي لدى بروكسل فيما تناولت وسائل الاعلام المحلية هناك الموضوع بإسهاب.

وقال الوزير البلجيكي للصحافة المحلية "كان الهدف هو زيارة جنودنا في العراق واحترام عملهم بعيدا عن الوطن... لكننا لم نحصل على إذن من العراق".

وأضاف فاندبيت انه "امر محزن".

وتابع قائلا "البلجيكيون الذين يساعدون الحكومة العراقية ضد تنظيم داعش... باتت الآن لا ترحب بهم.. لن أذهب الى العراق على الاطلاق".

ولفت الى أن بلاده لن تبقى مكتوفة الايدي على هذه التصرفات وسترد عليها بالطرق الدبلوماسية، وأكد أن هذه هي المرة الاولى التي يمنع فيها وزير بلجيكي من زيارة قواته على الارض.

ولم يصدر عن مكتب رئيس الوزراء العراق حيدر العبادي أي تعقيب كما لم يتسن لكوردستان 24 الوصول الى وزير الخارجية العراقي للرد.

وبعد الاستفتاء فرضت بغداد جملة اجراءات عقابية على الكورد فحظرت الطيران الدولي في مطارات الاقليم وفرضت قيودا على التعاملات المالية وسيطرت على معظم المناطق المتنازع عليها بما فيها كركوك.

واجرى اقليم كوردستان استفتاء الاستقلال في 25 من ايلول سبتمبر الماضي وصوت لصالحه 93 بالمئة للاستقلال عن العراق.

ودعت اوروبا والولايات المتحدة كلا من بغداد واربيل الى الجلوس لطاولة الحوار وحسم القضايا الخلافية وفق الدستور العراقي.

وحتى الآن لا توجد أي مؤشرات من بغداد على القبول بالحوار مع كوردستان على الرغم من اعلان اربيل احترامها لحكم المحكمة الاتحادية بشان وحدة العراق.

وتريد بغداد ان يعلن اقليم كوردستان "الغاء" نتائج استفتاء الاستقلال فيما ترى اربيل ذلك مستحيلا الا انها عرضت تجميد النتائج.