يلدريم والعبادي يبحثان ملف "العمال" ويتفقان على "وحدة سوريا"

بحث رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم مع نظيره العراقي حيدر العبادي العلاقات الثنائية وملفات ثنائية لاسيما حزب العمال الكوردستاني وآخر تطورات الوضع في العراق والصراع السوري المستمر منذ ما يقرب من سبع سنوات.

اربيل (كوردستان 24)- بحث رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم مع نظيره العراقي حيدر العبادي العلاقات الثنائية وملفات ثنائية لاسيما حزب العمال الكوردستاني وآخر تطورات الوضع في العراق والصراع السوري المستمر منذ ما يقرب من سبع سنوات.

وقالت مصادر في رئاسة الوزراء التركية بحسب وكالة الاناضول الرسمية إن يلدريم والعبادي بحثا في الاتصال بينهما يوم امس اهمية التعاون في مكافحة حزب العمال الكوردستاني وداعش.

وتصنف تركيا حزب العمال الكوردستاني "منظمة إرهابية".

ولحزب العمال الكوردستاني نقاط تمركز تقدر بالعشرات في قرى ومناطق حدودية تقع داخل اقليم كوردستان وكذلك في مناطق اخرى من العراق.

وبحسب بيان حكومي عراقي فقد ادان يلدريم الهجوم الانتحاري المزدوج الذي ضرب بغداد صباح الاثنين وأوقع عشرات القتلى والجرحى.

وجاء في البيان ان العبادي ناقش مع يلدريم "تعزيز التعاون في ملف الطاقة... وملف محاربة الارهاب والحفاظ على وحدة الاراضي السورية".

وتبنت الولايات المتحدة في الآونة الاخيرة خططا لتشكيل "قوة حدودية" للدفاع عن الأراضي التي تسيطر عليها فصائل كوردية تدعمها واشنطن ضمن منطقة الادارة الذاتية في شمال سوريا.

وتعهدت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بتدمير القوة الحدودية الجديدة. ووصفت روسيا الخطط بأنها مؤامرة تهدف لتقسيم سوريا فيما توعدت تركيا بـ"خنق" تلك القوة قبل ولادتها.

وتدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكوردية بالتدريب والأسلحة والدعم الجوي والمساعدة من مستشارين على الأرض في المعارك ضد داعش.

وتقوم واشنطن بأمر مماثل بالنسبة للعراق حيث دعمته على مدى السنوات القليلة الماضية في الحرب التي انتهت بهزيمة داعش.

وقال وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون خلال اتصال هاتفي مع العبادي إن الولايات المتحدة ستواصل دعم العراق في تعزيز الامن.

والتفجير الذي شهدته بغداد يعد اول هجوم دموي منذ اعلن العراق اواخر العام المنصرم الهزيمة النهائية لتنظيم داعش الذي استولى على ثلثي مساحة البلاد قبل ثلاث سنوات.

وسبق ان حذر المسؤولون العراقيون من ان تنظيم داعش قد يلجأ الى اساليبه التقليدية الاستخبارية عبر شن تفجيرات وهجمات انتحارية او بسيارات ملغومة في المناطق المكتظة.