كوردستان تقطع وعدا لرئيس كسر "حصار بغداد": لن ننسى ذلك

اربيل (كوردستان 24)- قال وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان إن باريس ستعمل على مساعدة اربيل وبغداد لحل الازمة بينهما، فيما اشادت حكومة اقليم كوردستان بالدور الفرنسي في كسر الحصار الذي فرضته الحكومة العراقية على الاقليم بعد الاستفتاء.

وفرضت بغداد سلسلة اجراءات عقابية على اقليم كوردستان بعد ايام من استفتاء اجراه لصالح الاستقلال فحظرت الرحلات الدولية في مطاراته وسيطرت على معظم المناطق المتنازع عليها بما فيها كركوك مما فجر ازمة وصلت الى المواجهة المسلحة بين الجانبين.

وبعد اشهر من تراشق الاتهامات والتصعيد خفت حدة التوتر بين الجانبين على وقع ضغوط دولية خاصة من الجانب الفرنسي الذي تربطه صلات قوية مع الكورد.

وقال لودريان خلال لقائه رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني في اربيل إن بلاده ستعمل على مساعدة كل من الإقليم وبغداد في التوصل الى حل.

ووصل لودريان الى اربيل يوم امس بعد زيارة قصيرة في بغداد اجرى خلالها سلسلة مباحثات مع كبار المسؤولين العراقيين ومنهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.

وسبق ان دعت فرنسا الحكومة العراقية الى تخفيف قيودها على الكورد وحثت على تجنب المواجهة المسلحة وحسم الخلافات بالسبل السلمية.

وجرت بالفعل محادثات فنية بين اربيل وبغداد كما التقى بارزاني مرتين مع العبادي في محاولة لرأب الصدع بين الجانبين في وقت تتمسك فيه كوردستان بالحوار.

وقال لودريان إنه يأمل أن تسفر المحادثات التي بدأت بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية العراقية عن نتائج جيدة، وأن تؤدي إلى تدشين حوار جاد لحل كافة المشاكل بين الطرفين.

تعليقات لودريان نقلها بيان اصدرته حكومة اقليم كوردستان بعد اجتماع عقد امس مع الكورد الذين اطلعوا الوزير الفرنسي على آخر مستجدات الازمة مع بغداد.

كما استعرضوا نتائج زيارات الوفود العراقية والكوردية المتبادلة واللقاء بين بارزاني والعبادي في كل من بغداد ومنتدى دافوس في سويسرا.

وجاء في البيان "عبر الجانبان عن الأمل في أن تؤدي هذه القناة التي فتحت للحوار، إلى نتائج إيجابية وتمهد لتدشين حوار سياسي في سبيل حلحلة المشاكل".

ووجه نيجيرفان بارزاني شكره للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي كان أول من استقبل في باريس وفداً رفيع المستوى من إقليم كوردستان، بعد توترات تشرين الاول اكتوبر الماضي.

وقال نيجيرفان بارزاني إن ماكرون بهذه الخطوة "كسر الحصار السياسي والدبلوماسي المفروض على إقليم كوردستان".

وقطع بارزاني وعدا لباريس بسبب موقفها الأخير بالقول "الشعب الكوردي لن ينسى دعم ومساعدات فرنسا وسيظل ينظر إليها بعين التقدير والامتنان".

وزيارة لودريان الى كوردستان هي الاولى لوفد رفيع المستوى من فرنسا منذ أن أجرى الإقليم استفتاء على الاستقلال في 25 ايلول سبتمبر 2017.