تكتل كوردي يطرح خيارين احلاهما مر لبغداد

قالت كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في البرلمان العراقي إن الكورد امام خيارين أحدهما الانسحاب بشكل تام من العملية السياسية في البلاد.

اربيل (كوردستان 24)- قالت كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في البرلمان العراقي إن الكورد امام خيارين أحدهما الانسحاب بشكل تام من العملية السياسية في البلاد.

ويأتي هذا بعدما قررت الحكومة العراقية تمديد الحظر الدولي على مطارات اقليم كوردستان وتأخرها في صرف رواتب الموظفين في الاقليم.

وقال رئيس الكتلة عرفات كرم في مقابلة مع كوردستان 24 إنه لم يبق شيء تريده بغداد إلا ونفذه الكورد إلا أنها مستمرة في اصدار قرارات ضدهم.

وأضاف أن على القيادة الكوردية ان تقرر إما الانسحاب من العملية السياسية برمتها بدءا من رئيس الجمهورية الى اصغر موظف كوردي في بغداد، أو مقاطعة الانتخابات التشريعية العراقية المقررة في 12 من ايار مايو المقبل وتشمل اقليم كوردستان.

لكن عرفات أكد أن من غير السهل أن تتفق الاحزاب الكوردية مع بعضها بهذا الشأن، وان مثل قرار كهذا يرجع الى تلك القوى في نهاية المطاف.

وإذا ما قرر الكورد الانسحاب من العملية السياسية او مقاطعة الانتخابات فان ذلك قد يطرح تساؤلات عن مشروعية الانتخابات وقد يقود النظام العراقي الجديد الى الانهيار.

وبحسب نظام تقاسم السلطة في العراق يذهب منصب رئيس الوزراء الى الشيعة على ان يتولى الكورد منصب الرئيس فيما يتولى السنة منصب رئاسة البرلمان.

وبعد ساعات من تمديد حظر الرحلات الدولية في اقليم كوردستان ندد سكان كورد بالقرار وقالوا انهم لم يعد يثقوا بما يقوله رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.

ولا يعرف بالضبط ماذا اذا كانت الحكومة العراقية سترفع الحظر بعد التمديد الجديد.

ويقول المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي إن الحظر سيلغى اذا ما تم حسم ملف المطارات حيث تسعى بغداد الى اخضاعها تحت سيطرتها.

وقال العبادي في مناسبات كثيرة إن الحظر سيرفع "قريبا" وأكد ان المحادثات مع الكورد في هذا الملف وصلت الى "مراحل متقدمة".

ويرى كثير من المسؤولين الكورد أن العبادي يلعب بالورقة الكوردية من اجل مكاسب انتخابية.

وشهدت اربيل مؤخرا احتجاجات واسعة نظمها مرضى مدنيون وجرحى البيشمركة لمطالبة بغداد برفع الحظر بعدما انعكس القرار بالسلب على اوضاعهم الصحية.

وقال احد المحتجين "العبادي يكذب علينا.. لم نعد نثق به".