تقرير دولي: تركيا تستغل "الطوارئ" للضغط على المعارضين

اتهمت منظمة العفو الدولية الخميس في تقرير تركيا بإرساء "أجواء خوف مروعة" بعد الانقلاب الفاشل، مشيرة إلى أن أنقرة قامت بتفكيك المجتمع المدني وقضت على عمل المدافعين عن حقوق الإنسان.

اربيل (كوردستان 24)- اتهمت منظمة العفو الدولية الخميس في تقرير تركيا بإرساء "أجواء خوف مروعة" بعد الانقلاب الفاشل، مشيرة إلى أن أنقرة قامت بتفكيك المجتمع المدني وقضت على عمل المدافعين عن حقوق الإنسان.

وأعلنت حالة الطوارئ في تموز يوليو 2016، بعد أيام من تحركات الجيش التى قام بها عسكريون معارضون وجُددت لسبع مرات منذ ذلك الحين.

وجاء في التقرير الذي نشرته المنظمة على موقعها الإلكتروني ان "أجواء خوف مروّعة تنتشر في المجتمع التركي، في حين تستمر الحكومة في استخدام حالة الطوارئ لتقليص المساحة المخصصة للآراء المعارضة والبديلة" وفق "فرانس برس".

وقامت السلطات التركية بحملات اعتقالات غير مسبوقة، اسفرت عن توقيف أكثر من 50 الف شخص واقالة 140 الف آخرين، أو تعليق مهامهم.

وتوسعت عمليات الاعتقال لتشمل الأوساط المؤيدة للكورد والمعارضة، مستهدفة قضاة وأساتذة وصحفيين، وحتى نواب عن حزب الشعوب الديمقراطية.

وقالت مديرة برنامج أوروبا في منظمة العفو الدولية غوري فان غوليك، في بيان ان "السلطات التركية قامت عمدا ومنهجيا بتفكيك المجتمع المدني وسجن المدافعين عن حقوق الإنسان وإغلاق المنظمات في ظل أجواء خوف خانقة".

وبحسب المنظمة، جرى إغلاق أكثر من 1300 مؤسسة و180 وسيلة إعلامية.

وتتهم أنقرة ،الداعية فتح الله غولن الموجود في الولايات المتحدة، بالضلوع في المحاولة الانقلابية الفاشلة، لكن الأخير ينفي أي صلته له بالأمر.

وأكدت المنظمة في بيانها أن "القمع المستمر والمتزايد يعيق عمل المدافعين عن حقوق الإنسان الضروري في تركيا ويغرق قسما كبيرا من المجتمع في حالة خوف مستمرة".

ويقدم التقرير العديد من الحالات بينها رئيس منظمة العفو في تركيا، تانر كيليتش، الموقوف منذ يونيو 2017 ورجل الأعمال الناشط في المجال الإنساني، عثمان كفالا، المعتقل منذ أكتوبر الماضي، وهما متهمان بالضلوع في الانقلاب الفاشل، الأمر الذي ينفيانه.

وتعتبر المنظمة أن عمل المدافعين عن حقوق الإنسان "جرى القضاء عليه"، بسبب التدابير المتخذة إثر حالة الطوارئ.