"العفو" تحذر: بغداد تخفي امرا بقطعها الانترنت

قالت منظمة العفو الدولية إن السلطات العراقية "لديها ما تخفيه" بعد قطعها الانترنت بشكل متعمد لمهاجمة المحتجين في جنوب العراق ووسطه.

اربيل (كوردستان 24)- قالت منظمة العفو الدولية إن السلطات العراقية "لديها ما تخفيه" بعد قطعها الانترنت بشكل متعمد لمهاجمة المحتجين في جنوب العراق ووسطه.

يأتي هذا في وقت افادت فيه مصادر امنية وشهود بارتفاع ضحايا الاحتجاجات الى عشرة قتلى منذ اندلاعها قبل نحو اسبوعين للمطالبة بتحسين الخدمات الاساسية.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير صدر يوم الجمعة إن حجب الإنترنت بصورة متعمدة يعد انتهاكا لحق الناس في حرية التعبير "ويشير بقوة إلى أن السلطات لديها ما تخفيه".

وأضعفت السلطات العراقية خدمة الإنترنت إلى حد كبير وحجبت كذلك مواقع التواصل الاجتماعي واشهرها فيسبوك منذ أن اندلعت المظاهرات احتجاجا على النقص المزمن في الخدمات.

ونقل تقرير العفو الدولية عن متظاهر من البصرة قوله "لقد قطعوا الإنترنت حتى يتمكنوا من ضربنا... أطلقوا النار على متظاهر في ساقه ورأيت آخر ينزف من عينه".

وتابع "بينما كنا نتراجع، أمسك أحدهم بي، ثم ضربني آخر بالهراوة وكسر ذراعي".

وقال مصدر في بغداد "عندما لا يوجد إنترنت، يتعرض الناس للضرب والقتل لأننا لا نستطيع نوثيقه. الآن يعرف العراقيون قيمة الإعلام الاجتماعي".

ودعت منظمة العفو الدولية السلطات العراقية الى "وضع حد فوري للتعذيب وغيره من سوء المعاملة التي تشمل الضرب والمضايقة وترهيب المحتجين السلميين من قبل قوات الأمن وإجراء تحقيقات سريعة ومستقلة وحيادية لتقديم جميع المسؤولين إلى العدالة".

وأشارت المنظمة في تقريرها الى أن من واجب السلطات ضمان أن كل شخص في البلاد يمكنه ممارسة حقوقه في حرية التعبير والاحتجاج السلمي دون تدخل.

وتقول السلطات العراقية إنها تؤيد الاحتجاج السلمي لكنها لن تسمح لمن وصفتهم بالمندسين بالتخريب واستهداف المؤسسات العامة.