واشنطن تشعر بـ"قلق كبير" بعد ضربات علقت معركة الكورد بسوريا

اربيل (كوردستان 24)- عبرت وزارة الخارجية الامريكية عن بالغ قلقها بعد ضربات تركية استهدف وحدات حماية الشعب الكوردية في الشمال السوري، وقالت إن التنسيق بين انقرة وواشنطن "أفضل" سبيل للتهدئة في المنطقة التي تشهد توتراً متصاعداً.

وجاءت هذه التصريحات على لسان نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو في رده على سؤال لكوردستان 24 بشأن القصف التركي الأخير.

وشنت تركيا مؤخراً سلسلة غارات على اهداف قالت إنها تستهدف وحدات حماية الشعب، المتحالفة مع واشنطن، في مدن كوردية عديدة تقع في شمال غرب سوريا.

وعندما سألته لوري ميلروي مراسلة كوردستان 24 في واشنطن، عن رده حيال إعلان قوات سوريا الديمقراطية تعليق عملياتها بسبب القصف، قال بالادينو على هامش افادته الصحفية، إن الضربات التركية في شمال غرب سوريا "تشكل مصدر قلق كبير لنا".

وأضاف أن ذلك يندرج ضمن ضربات احادية الجانب والتي تشكل بدورها تهديداً على حياة الامريكيين الذي يدعمون القوات الكوردية في مناطق الادارة الذاتية ضد داعش.

وتابع "التنسيق والتشاور بين الولايات المتحدة وتركيا حول القضايا ذات الاهتمام الأمني هو افضل سبيل".

وقال بالادينو إن واشنطن اجرت اتصالات مع كل من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية للتأكيد على الحاجة الى "تهدئة الوضع"، مشيراً الى تركيا هي حليف للناتو وشريك رئيسي في التحالف الدولي لهزيمة داعش.

ومضى للقول "نحن ملتزمون تماما بأمن حليفنا الحدودي".

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكوردية التي تقود قوات سوريا الديمقراطية امتداداً لحزب العمال الكوردستاني المصنف على لوائحها "منظمة ارهابية".

وانسحبت قوات سوريا الديمقراطية من مواقعها في دير الزور قرب حدود العراق بعد هجمات عنيفة لداعش مما دفع بغداد الى ارسال تعزيزات على الحدود تحسباً لأي تسلل.