أردوغان يأمر بطرد عشرة سفراء دعوا للإفراج عن الناشط عثمان كافالا

سارعت دول أوروبية عدة الى الرد على تصريحات الرئيس التركي
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أربيل (كوردستان 24)- أمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت وزير خارجيته بطرد سفراء عشر دول بينها ألمانيا والولايات المتحدة دعوا للإفراج عن الناشط المدني المسجون عثمان كافالا. 

وفي بيان غير مألوف نشر مساء الاثنين، دعت كندا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا والنروج والسويد والولايات المتحدة إلى "تسوية عادلة وسريعة لقضية" رجل الأعمال عثمان كافالا الذي بات عدوا للسلطة والمسجون منذ أربعة اعوام.

الخلاف المتصاعد مع الدول الغربية، ومعظمها من الشركاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، يختم أسبوعا حافلا بالتطورات السلبية لتركيا بعد أن وضعتها مجموعة العمل المالي (غافي) على لائحتها الرمادية بسبب قصور في مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، وتسجيل تراجع جديد في الليرة على خلفية مخاوف من سوء الإدارة الاقتصادية وخطر التضخم المفرط.

وقال أردوغان خلال زيارة لوسط تركيا "أمرت وزير خارجيتنا بالتعامل في أسرع وقت مع إعلان هؤلاء السفراء العشرة (عبر اعتبارهم) أشخاصا غير مرغوب فيهم"، مستخدما مصطلحا دبلوماسيا يمثل إجراء يسبق الطرد. 

وأكد أن على هؤلاء السفراء أن "يعرفوا تركيا ويفهموها" معتبرا أنهم "يفتقرون الى اللياقة". وأضاف "عليهم مغادرة (البلاد) إذا ما عادوا يعرفونها".

وسارعت دول أوروبية عدة الى الرد على تصريحات الرئيس التركي.

وقالت السويد والنروج وهولندا التي وقع سفراؤها على البيان المشترك، ليل السبت إنها لم تتلق أي إخطار رسمي من تركيا.

وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية النروجية ترود ماسايد لوسائل إعلام في بلدها "سفيرنا لم يفعل أي شيء يبرر الطرد"، متعهدة مواصلة الضغط على تركيا بشأن حقوق الإنسان والديمقراطية.

وقالت وزارة الخارجية الالمانية "نجري حاليا مشاورات مكثفة مع الدول التسع الاخرى المعنية".

وعثمان كافالا (64 عاما) وراء القضبان منذ عام 2017 بدون إدانته، ويواجه عددا من التهم على خلفية احتجاجات جيزي عام 2013 ومحاولة الانقلاب عام 2016.