قيادي بالعمال الكوردستاني: تركيا وروسيا وإيران اتفقت على إعادة روجافا لسلطة دمشق

"قرار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق اُتخذ في طهران خلال الاجتماع الثلاثي"

أربيل (كوردستان 24)- قال قيادي في حزب العمال الكوردستاني، إن التقارب بين أنقرة ودمشق يهدف أساساً "لإنهاء" روجافا من خلال نشر القوات السورية الحكومية في المنطقة.

وقال الرئيس المشترك للمجلس القيادي في منظومة المجتمع الكوردستاني جميل بايك في مقابلة مع قناة (ستريك تي.في) المقربة من حزب العمال، إن تركيا طلبت خلال اجتماع عُقد مؤخراً في طهران قبول طلبها المتمثل بـ"تصفية" حزب العمال واجتياح مناطق جديدة في روجافا.

وكان بايك يشير إلى الاجتماع الأخير الذي جمع الرئيسي الإيراني إبراهيم رئيسي مع نظيريه التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين.

وقال بايك إن قرار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق اُتخذ في طهران خلال الاجتماع الثلاثي الذي جمع الزعماء الثلاثة في تموز يوليو الماضي.



وروجافا هي قطاع واسع من المناطق الكوردية الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وهي خارج سيطرة دمشق منذ تفجر الصراع عام 2011.

وأضاف بايك في مقابلته أن الدول الثلاث اتفقت، خلال الاجتماع الذي عُقد في طهران، على إعادة حكومة دمشق إلى روجافا مرة أخرى.

وأشار إلى أن أردوغان عقد لقاء مع بوتين في سوتشي للحصول على مزيد من الوعود، وأبرم اتفاقاً ثانياً يقضي بزيادة الهجمات الجوية في روجافا.

وكثفت تركيا في الفترة الأخيرة هجماتها الجوية على مناطق عديدة من روجافا وشمال سوريا في ظل تهديدات ببدء عملية عسكرية لاجتياح مناطق أخرى.

إلى ذلك، انتقد الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم روسيا بسبب فشلها في وقف الهجمات التركية على شمال وشرق سوريا.

وقال صالح في مقابلة مع قناة (آر.تي) الروسية إن تركيا كثّفت هجماتها على قوات سوريا الديمقراطية مؤخراً ولا سيما في تل رفعت حيث تنتشر القوات الروسية.

وأضاف أن روسيا تلتزم الصمت حيال ذلك، بينما واشنطن أدانت الهجمات رغم أنها لا تحتفظ بوجود عسكري في المناطق التي تتعرض لهجمات تركية.

وسبق أن رفضت الخارجية الأمريكية أي خطوة لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، مشيرة إلى أن على جميع الحكومات "التفكير ملياً في الجرائم" التي ارتكبتها حكومة الأسد على مدى السنوات العشر الماضية.