الكاظمي يستبعد تشكيل حكومة عراقية دون التيار الصدري

أربيل (كوردستان24)- استبعد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، تشكيل حكومة دون مشاركة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر.

وشدد الكاظمي على أن أية حكومة تستبعد تيار الصدر "ستواجه تحديات ضخمة، قد تؤدي إلى تكرار اكتوبر 2019، أو ما هو أسوأ".

تصريحات الكاظمي تأتي مع استمرار الانسداد الحاصل في المشهد السياسي الذي تشهده البلاد منذ نحو عام، مع فشل القوى الكبرى في انتخاب رئيسي الجمهورية والحكومة.

وضعٌ ازداد تعقيداً مع نزول طرفي الخلاف (التيار الصدري والإطار التنسيقي) إلى الشارع واعتصامهم وسط العاصمة بغداد، قبل أن يتحوّل إلى مواجهاتٍ مسلحة تسببت بوقوع قتلى وجرحى.

وأكد رئيس الوزراء العراقي في لقاءٍ مع (المونيتور) نقله موقع العربية الحدث، "أن البلاد تحتاج إلى أن تنأى بنفسها عن ماضٍ مملوءٍ بالعنف"، لافتاً إلى أن الطبقة السياسية "تواجه أزمة ثقة مع الجمهور".

ورغم المفاوضات المستمرة بين الأطراف السياسية لإيجاد حلولٍ للأزمة، لا يزال الإطار التنسيقي الذي يضم قوى سياسية شيعية مقرّبة من إيران، متمسكاً بمرشحه محمد شياع السوداني، لرئاسة الوزراء.

مقابل رفض التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، السوداني الذي يعتبره ظلاً لرئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي أبرز خصوم الصدر.

ومن المقرر أن يتوجّه وفدٌ من الكورد والسنة والشيعة إلى الحنانة حيث إقامة الصدر، لمحاولة إيجاد مخرجٍ للأزمة السياسية، والتفاهم حول اختيار مرشح توافقي لمنصبي رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء.