تركيا تصعّد وتحشّد معارضين سوريين لعملية عسكرية محتملة في سوريا

مصادر تقول إن تركيا استخدمت مجالاً جوياً تسيطر عليه أمريكا وروسيا في ضربات جوية بسوريا
قوات تركية داخل الأراضي السورية - صورة أرشيفية
قوات تركية داخل الأراضي السورية - صورة أرشيفية

أربيل (كوردستان 24)- ذكرت مصادر تركية وسورية معارضة اليوم الثلاثاء أن تركيا صعدت من ضرباتها على مواقع لوحدات حماية الشعب الكوردية، وحشّدت معارضين سوريين لشن عملية عسكرية "موسعة" محتملة في سوريا رداً على تفجير وقع قبل أسبوع في إسطنبول.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن ثلاثة مصادر تركية ومن المعارضة السورية، أن تركيا "أعدت" معارضين سوريين بالوكالة لعملية موسعة محتملة لكن "لم تتخذ قراراً بعد".

وأضافت المصادر أن أنقرة "حشدت حلفاء سوريين لتوسيع الحملة على الأرجح".

وبموازاة ذلك، ذكرت المصادر، أن تركيا استخدمت مجالاً جوياً تسيطر عليه أمريكا وروسيا في ضربات جوية بسوريا.

وقالت المصادر إن طائرات حربية تركية اخترقت المجال الجوي تسيطر عليه روسيا والولايات المتحدة لأول مرة لمهاجمة وحدات حماية الشعب الكوردية.

ونفى مصدر في وزارة الدفاع التركية، أن تكون أنقرة قد استخدمت مجالاً جوياً تسيطر عليه روسيا وأمريكا، مشيراً إلى أن بلاده لم تستخدم تلك الأجواء مطلقاً.

وقال إن الطائرات التركية لم تُستخدم قط في الأجواء السورية أو الروسية أو الأمريكية في الضربات الجوية الأخيرة على قواعد وحدات حماية الشعب الكوردية، وإن الطائرات قصفت جميع الأهداف من داخل المجال الجوي التركي.

وصعّدت تركيا من هجمات ضد وحدات حماية الشعب الكوردية وشنت غارات بطائرات إف-16 في الأيام القليلة الماضية، تقول أنقرة إنها جاءت رداً على انفجار أوقع قتلى قبل نحو أسبوع في إسطنبول.

ونفذت تركيا عدة عمليات عسكرية كبيرة في شمال سوريا في السنوات القليلة الماضية، واستخدمت طائرات مسيّرة في العديد من الضربات الجوية.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده قد تنشر قوات برية لملاحقة جماعات حليفة لحزب العمال الكوردستاني تتهمه أنقرة بالمسؤولية عن تفجير إسطنبول.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تفجير إسطنبول، فيما نفى حزب العمال الكوردستاني وحلفاؤه الاتهامات التركية بضلوعه في التفجير الذي أوقع ستة قتلى ونحو 80 جريحاً.

في غضون ذلك، استهدفت طائرة مسيرة تركية قاعدة مشتركة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن وقوات سوريا الديمقراطية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المكتب الإعلامي للقيادة المركزية للجيش الأمريكي إن القوات الأميركية كانت بمنأى عن الخطر، ولم تقع أي غارات على مواقع تستضيف قوات أمريكية.

والتحالف الدولي هو الداعم الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية، وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكوردية التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكوردستاني الذي يحمل السلاح ضد الدولة التركية منذ عقود.

وينتشر بضع مئات من قوات التحالف الدولي، وأبرزها القوات الأمريكية، في مناطق سيطرة المقاتلين الكورد، ويتواجدون في قواعد في محافظة الحسكة والرقة ودير الزور.

المصدر: كوردستان 24 + رويترز + فرانس برس