في ذكرى "حادثة المطار".. العراق يعطل الدوام غداً وسط تحشيد لمسيرات مناهضة لواشنطن

وصف العقابي عملية الاغتيال بأنها "مفارقة غريبة"
تجمع العديد من أنصار الحشد الشعبي في شارع المطار مساء اليوم الاثنين لإحياء ذكرى اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس
تجمع العديد من أنصار الحشد الشعبي في شارع المطار مساء اليوم الاثنين لإحياء ذكرى اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس

أربيل (كوردستان 24)- قررت بغداد ومعظم المحافظات العراقية تعطيل الدوام في مؤسساتها الرسمية في ذكرى حادثة اغتيال القائد السابق للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بضربة أمريكية في بغداد قبل ثلاث سنوات.

يأتي هذا في وقت تستعد فيه بغداد والمحافظات- عدا إقليم كوردستان- إلى تنظيم مسيرات يشارك فيها أنصار الحشد الشعبي لإحياء الذكرى الثالثة للحادثة التي وقعت قرب المطار، في عملية اعتبرتها واشنطن رداً على الهجمات التي طالت قواتها في العراق.

وشددت قوات الأمن العراقية إجراءاتها مع توقعات بخروج مسيرات يرجح أن يرفع فيها المشاركون صور سليماني والمهندس وأعلام الحشد الشعبي وفصائله.

وفي الذكرى التي أحياها الحشد الشعبي العام الماضي، ردد المتظاهرون هتافات تندد بالولايات المتحدة، ورفعوا لافتات كتب عليها "كلا كلا أمريكا".

ولطالما توعدت طهران وفصائل حليفة لها بالانتقام، في وقت حث فيه مدير إعلام الحشد الشعبي مهند العقابي على ضرورة "خروج القوات الأجنبية" من العراق.

كما دعا في بيان له نشرته وسائل إعلام محلية العراقيين إلى "رد الجميل لقادة النصر الذين بذلوا الغالي والنفيس من اجل انقاد العراق من الجماعات الإرهابية".

ووصف العقابي عملية الاغتيال بأنها "مفارقة غريبة"، وقال إن "أمريكا تدعي محاربتها للإرهاب وتقتل القادة الذين انتصروا على الإرهاب".

وفي هذه الأثناء، شهد شارع مطار بغداد تجمعاً نظمه العشرات من أنصار الحشد الشعبي ورفعوا لافتات تحمل عبارات تندد بأمريكا.

وقبل حادثة المطار بيومين، اقتحم العشرات من مؤيدي الحشد الشعبي المنطقة الخضراء وطوقوا السفارة الأمريكية وطالبوا بإغلاقها، وذلك رداً على مقتل نحو 25 من مقاتلي كتائب حزب الله المنضوية في الحشد الشعبي في ضربة جوية ببلدة القائم الحدودية.

وتجمع المتظاهرون حينها أمام السفارة لمدة يومين تقريباً، وأطلقوا هتافات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل، كما رشقوا المبنى المحصن بالحجارة وأضرموا النار في النقاط الأمنية الواقعة عند بوابتين على الأقل من السفارة وعلقوا إعلام كتائب حزب الله على الجدران.

واتهمت واشنطن طهران بتدبير محاولة اقتحام سفارتها لكن إيران نفت ذلك وقتئذ، وبعدها اغتالت الولايات المتحدة سليماني والمهندس في شارع مطار بغداد بينما كانا عائدين من سوريا جواً.

وبعد حادثة المطار بأيام، أطلقت إيران وابلاً من الصواريخ على قاعدتين عسكريتين يتمركز فيهما أمريكيون في كل من الأنبار وأربيل، دون أن تسفر عن سقوط خسائر بشرية.

وصوّت البرلمان العراقي في جلسة عقدت بعد الحادث على قرار يدعو القوات الأجنبية لمغادرة البلاد.