الاتحاد الأوروبي يلوّح بإدراج الحرس الثوري ضمن قائمة الإرهاب

فصائلٌ في الحرس الثوري الإيراني- أرشيف
فصائلٌ في الحرس الثوري الإيراني- أرشيف

أربيل (كوردستان 24)- يبحث مندوبو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إمكانية إدراج الحرس الثوري ضمن قوائم الإرهاب الأوروبية، لتصعيد الضغط على طهران رداً على العنف الممارس بحق المحتجين.

يأتي ذلك، بينما تقترب الاحتجاجات الشعبية في إيران من دخول شهرها الخامس، وسط استمرار قوات الأمن باستخدام العنف ضد المتظاهرين، تقول منظمات حقوقية إنه تسبب بمقتل المئات.

 وتدرس ألمانيا وفرنسا إدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب،  من المقرر أن تنضم دول أوروبية أخرى إلى القرار الفرنسي- الألماني كجزءٍ من سياسةٍ أمنية مشتركة خاصة بالتكتل الأوروبي.


إقرأ أيضاً: واشنطن تفرض عقوبات جديدة على إمدادات الطائرات المسيرة الإيرانية لروسيا


وبموجب تلك الخطوة، إن تحقّقت، سيُمنَع أعضاء وحدة النخبة في الجيش الإيراني من الوصول إلى أي أصولٍ لهم في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد، وتقييد تحركّاتهم.

وربما يصل الأمر في بعض الحالات إلى تعرضهم لتدابير معززة تتعلق "بالتعاون الشرطي والقضائي" في القضايا الجنائية، وفقاً للقواعد الأوروبية الخاصة بالكيانات المدرجة على القائمة السوداء.

ويحظر على الأشخاص والمنظمات داخل الاتحاد الأوروبي تمويل أو تقديم أي شكل من أشكال الدعم للأفراد أو الكيانات المدرجة على القائمة الأوروبية للإرهاب، تحت طائلة العقوبات.


إقرأ المزيد: لجنة المرأة في الأمم المتحدة في صدد إلغاء عضوية إيران بسبب الانتهاكات


ولم يسبق للاتحاد الأوروبي أن وضع جيش دولة ذات سيادة ضمن قوائم الإرهاب، إلا أن القائمة السوداء تضم عناصر من الحرس، إضافة إلى إدارج جهاز الاستخبارات الإيراني ومديرية الأمن الداخلي التابعة لوزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية.

وتبنّى الاتحاد الأوروبي اللائحة السوداء في ديسمبر كانون الأول عام 2001 في أعقاب اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر أيلول في الولايات المتحدة.

وتُحدّث القائمة، التي تضم حالياً 13 شخصاً و 21 منظمة تعمل داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه لتورطهم في أنشطة إرهابية من تنفيذ تفجيرات وحتى تدبير محاولات اغتيال، بانتظام كل ستة أشهر.

وتضم قائمة الإرهاب الأوروبية، منظمة حماس والعديد من الجماعات المسلحة والمتمردة الأخرى مثل الجناح العسكري لحزب الله اللبناني، وحزب العمال الكوردستاني، وجبهة نمور تحرير تاميل في سريلانكا وجيش التحرير الوطني في كولومبيا والحزب الشيوعي الفلبيني.


إقرأ أيضاً: جنرالٌ إيراني يستهزئ بالعقوبات الأوروبية المفروضة عليه


وعقب إدراج أي كيان على القائمة، ستُجمّد الأصول المالية الخاصة بأعضاء المنظمة المدرجة وأيضاً المنظمة ذاتها داخل الاتحاد الأوروبي.

ويمكن شطب أو رفع منظمات أو أفراد من قائمة الإرهاب الخاصة بالاتحاد الأوروبي من خلال تقديم بلد من داخل التكتل أو خارجه اقتراح برفع اسم كيان من القائمة.

كما يجوز للشخصيات والكيانات المدرجة، برفع دعاوى قضائية ضد الاتحاد الأوروبي للطعن في الإدراج على قائمة المنظمات الإرهابية.