بعد تركيا.. مساعدات إقليم كوردستان تتدفق إلى منكوبي سوريا بوتيرة متسارعة

بعد تركيا.. مساعدات إقليم كوردستان تتدفق إلى منكوبي سوريا بوتيرة متسارعة
شاحنة تابعة لمؤسسة بارزاني الخيرية تتجه إلى جنديرس
شاحنة تابعة لمؤسسة بارزاني الخيرية تتجه إلى جنديرس

أربيل (كوردستان 24)- بعد أن أرسل إغاثات طارئة إلى المنكوبين بفعل الزلزال في تركيا، بدأ إقليم كوردستان بتسيير قوافله الإغاثية إلى سوريا التي تأثرت هي الأخرى بالكارثة.

وأودى الزلزال بحياة أكثر من 21 ألفاً، معظمهم في تركيا، بما في ذلك أكثر من 3000 في سوريا.

ووصلت قافلة تابعة لمؤسسة بارزاني الخيرية إلى جنديرس في الشمال السوري، وهي إحدى المناطق التي حولها الزلزال إلى أطلال.



ويقول إسلام يوسف موفد كوردستان 24 في سوريا إن المشاهد في جنديرس مؤلمة للغاية وهي عبارة عن منازل مهدمة كلياً وأخرى جزئياً.

وأظهرت لقطات بثتها كوردستان 24، ضمن تغطية متواصلة ومكثفة منذ أربعة أيام، عمال الإنقاذ وهم ينبشون وسط الأنقاض بحثاً عن ناجين.

وكتب عبد الرحمن مصطفى رئيس الحكومة السورية المؤقتة المعارضة في حسابه بموقع تويتر "كل الشكر لشعب إقليم كردستان العراق ولحكومتهم، ولكل من يساند السوريين في محنتهم".



وضمت قافلة إقليم كوردستان الإنسانية أغذية ومستلزمات علاجية وطبية وبطانيات ووسائل تدفئة وغيرها، وهي ثاني القوافل التي يسيّرها الإقليم إلى تركيا وسوريا.

وأطلقت حكومة إقليم كوردستان حملة واسعة شملت جميع المحافظات والإدارات المستقلة لجمع مساعدات مختلفة لإغاثة المتضررين.

وأرسل إقليم كوردستان فرقاً طبية متمرسة في عمليات الإنقاذ ومعالجة الجرحى.



وقال رئيس مؤسسة بارزاني الخيرية موسى أحمد في حديث لكوردستان "حجم الكارثة كبير" في إشارة إلى الزلزال الذي سوى مناطق مأهولة بالأرض.

وبينما كانت في طريقها إلى جنديرس، مرت قافلة مؤسسة بارزاني الخيرية عبر منطقة عفرين التي حمل مواطنوها أعلام كوردستان ترحيباً بموقف حكومة الإقليم.



إلى ذلك، وافقت الحكومة السورية على إيصال المساعدات الإنسانية عبر الخطوط الأمامية للحرب الدموية المستمرة منذ 12 عاماً في البلاد، في تحرك من شأنه تعجيل وصول المساعدة لملايين المتضررين من زلزال يوم الاثنين المميت.

وبحسب وسائل الإعلام الرسمية فإن توزيع المساعدات سيجري بالتعاون مع الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري "لضمان وصول هذه المساعدات إلى من يستحقونها".

وضغطت الأمم المتحدة من أجل تدفق المساعدات بحرية أكبر إلى سوريا، وخاصة إلى شمال غرب البلاد، حيث قدرت أن أكثر من أربعة ملايين بالفعل كانوا بحاجة إلى المساعدات قبل الزلزال، من خلال خطوط المواجهة المجمدة ومن خلال المعابر المشتركة مع تركيا.

ووصلت عشرات الطائرات المحملة بالمساعدات إلى المناطق التي تسيطر عليها حكومة الرئيس السوري بشار الأسد منذ يوم الاثنين، ولكن القليل منها وصل إلى الشمال الغربي.