بغياب موسكو.. انطلاق مؤتمر ميونيخ للأمن والحرب الروسية على أوكرانيا تتصدر أجنداته

جانب من الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ميونخ لعام 2022
جانب من الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ميونخ لعام 2022

أربيل (كوردستان24)- ينطلق الجمعة مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، وسط توقعات بأن تسيطر الحرب الروسية في أوكرانيا على أبرز النقاشات فيه.

 ولم يوجه منظمو المؤتمر الذي يستمر حتى الأحد الدعوة لأي مسؤول روسي، لأن فلاديمير بوتين "قطع علاقته بالحضارة" وفقا لرئيس المؤتمر كريستوف هويسجن، فيما سيحضر وفد أمريكي كبير ترأسه كاميلا هاريس نائبة الرئيس ووزير الخارجية أنتوني بلينكن وثلث أعضاء مجلس الشيوخ. ومن المتوقع أيضا أن يلقي مسؤولون أوكرانيون كبار كلمة في المؤتمر.

ويجتمع كبار السياسيين والضباط العسكريين والدبلوماسيين من جميع أنحاء العالم في ميونيخ الجمعة، لاستعراض المشهد الأمني الأوروبي الذي تغيرت معالمه بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وسيكون المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس من بين العديد من كبار المسؤولين الذين سيحضرون مؤتمر ميونيخ للأمن، وهو تجمع عالمي سنوي كبير يركز على الدفاع والدبلوماسية.

ومن المتوقع أيضا أن يلقي مسؤولون أوكرانيون كبار كلمة في المؤتمر، الذي يبدأ الجمعة ويستمر حتى الأحد، في فندق بايريشر هوف الفاخر في المدينة الواقعة جنوب ألمانيا.

وعقد مؤتمر العام الماضي قبل أيام فقط من اندلاع الحرب. وبينما احتشدت القوات الروسية على حدود أوكرانيا، حث القادة الغربيون في ميونيخ الرئيس فلاديمير بوتين على عدم غزوها، وحذروا من عواقب وخيمة إذا فعل ذلك.

وهذا العام، سيواجه القادة العواقب الوخيمة لقرار بوتين تجاهل مناشداتهم وإطلاق العنان للحرب التي أودت بحياة الآلاف وأجبرت الملايين على الفرار، التي تعد كذلك الأكثر تدميرا في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، هذا الأسبوع: "إذا انتصر بوتين في أوكرانيا، فإن الرسالة التي ستكون موجهة إليه وإلى الأنظمة الاستبدادية الأخرى هي أن القوة ستتم مكافأتها".

وأضاف ستولتنبرغ: "سيجعل هذا العالم أكثر خطورة، ويجعلنا جميعا أكثر عرضة للخطر". وكان يتحدث قبل اجتماع لوزراء دفاع الحلف الذين تعهدوا بزيادة الإمدادات العسكرية إلى كييف، حتى بعد اعترافهم بأن مخزونات الذخيرة الخاصة بهم استنزفت بشدة بسبب الحرب.

في ميونيخ، ستشعل الحرب من جديد نقاشات تدور منذ وقت طويل بشأن أسئلة مثل إلى أي مدى ينبغي أن تعزز أوروبا قدراتها العسكرية، وإلى أي حد عليها الاعتماد على الولايات المتحدة في أمنها، وكم يجب أن تنفق الحكومات على الدفاع.

كما ستناقش الوفود التداعيات العالمية بعيدة المدى للحرب، على قضايا تتراوح من إمدادات الطاقة إلى أسعار المواد الغذائية.

موسكو غير مدعوة

وكان المؤتمر في بعض الأحيان بمثابة مقياس للعلاقات بين روسيا والغرب، وعلى الأخص في عام 2007 عندما هاجم بوتين الولايات المتحدة في كلمة أدلى بها.

ولكن هذا العام، سيكون غياب القادة الروس ملحوظا.

وقال رئيس المؤتمر كريستوف هويسجن، وهو دبلوماسي ألماني مخضرم، إن المنظمين لم يوجهوا الدعوة لأي مسؤول روسي، لأن بوتين "قطع علاقته بالحضارة".

وعلى النقيض من ذلك، من المتوقع أن يحضر المؤتمر وفد أمريكي بحجم غير مسبوق يضم إلى جانب هاريس، وزير الخارجية أنتوني بلينكن وثلث أعضاء مجلس الشيوخ.

كما سيتناول المؤتمر قضايا دولية كبيرة أخرى، خاصة العلاقات بين الغرب والصين.

من المتوقع أن يحضر وزير الخارجية الصيني وانغ يي المؤتمر، في حين يفكر بلينكن بلقائه على الهامش في أولى المحادثات المباشرة بينهما بعدما أسقطت الولايات المتحدة ما قالت إنه منطاد تجسس صيني وأجسام طائرة أخرى.