تركيا تباشر بإعادة بناء منازل لنحو 1.5 مليون شخص شردهم الزلزال

تعهد الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يستعد لانتخابات خلال شهور ببناء منازل جديدة في غضون عام
تعهد الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يستعد لانتخابات خلال شهور ببناء منازل جديدة في غضون عام

أربيل (كوردستان 24)- بدأت تركيا العمل لإعادة بناء المنازل بعد الزلزال المدمر الذي وقع هذا الشهر في الوقت الذي أشارت فيه تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن الزلزال شرد 1.5 مليون شخص.

وأدى الزلزال الذي وقع في السادس من الشهر الجاري إلى انهيار أو الإضرار بشدة بأكثر من 160 ألف مبنى ضمت 520 ألف شقة. وأودى الزلزال بحياة أكثر من 43 ألفاً و500 شخص في تركيا وستة آلاف في سوريا المجاورة.

وتعهد الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يستعد لانتخابات خلال شهور ببناء منازل جديدة في غضون عام، لكن خبراء قالوا إن السلطات يجب أن تقدم معايير السلامة على السرعة. وانهارت بعض المباني التي كان من المفترض أن تتحمل الهزات الأرضية جراء أحدث الزلازل.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول حكومي طلب عدم الكشف عن هويته "طرحت السلطات مناقصات وعقوداً لإنجاز بضعة مشروعات. العملية تسير بسرعة كبيرة".

وأضاف أنه لن يكون هناك أي تهاون في معايير السلامة، مشيراً إلى الخطة الأولية تقضي ببناء 200 ألف شقة و70 ألف منزل قروي تتكلف ما لا يقل عن 15 مليار دولار. وقدر بنك جيه.بي مورغان الأمريكي كلفة إعادة بناء المنازل والبنية التحتية بنحو 25 مليار دولار.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن الدمار تسبب في تشريد نحو 1.5 مليون شخص وإن هناك حاجة لبناء 500 ألف منزل جديد.

وأضاف البرنامج أنه طلب 113.5 مليون دولار من إجمالي مليار دولار طالبت بها الأمم المتحدة الدول الأسبوع الماضي وإنه سيستخدم هذه الأموال في إزالة الأنقاض.

وجاء في تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن الزلزال المدمر تمخض عما يتراوح بين 116 مليون طن و210 ملايين طن، مقارنة مع 13 مليون طن من الركام خلفها الزلزال الذي ضرب شمال غرب تركيا عام 1999.

وأصدرت تركيا أيضاً لوائح جديدة تسمح للشركات والمنظمات الخيرية ببناء مساكن وأماكن عمل تتبرع بها لوزارة البيئة والتطوير العمراني لتسلمها للمحتاجين.

وغادر كثير من الناجين منطقة جنوب تركيا التي ضربها الزلزال وأقام بعضهم خياماً ومنازل مصنوعة من الحاويات وأماكن إيواء أخرى ترعاها الحكومة.