جمعيةٌ فرنسية: العنف المُمارَس ضد المتظاهرين سبق أن استُخدِم ضد المهاجرين!

الشرطة تقمع المتظاهرين في فرنسا (وكالات)
الشرطة تقمع المتظاهرين في فرنسا (وكالات)

أربيل (كوردستان 24)- قالت جمعية فرنسية معنية بمساعدة المهاجرين إن القوة غير المتناسبة التي استخدمتها الشرطة الفرنسية على المتظاهرين مؤخراً، دأبت على ممارستها ضد المهاجرين منذ سنوات.

وأشارت جمعية "يوتوبيا 56" في بيان إلى تعرض المتظاهرين الفرنسيين لعنف قوات الشرطة بعد تمرير الحكومة قانون التقاعد المثير للجدل.



وقالت إنها شاهدة منذ سنوات على مثل هذا العنف المنظم المتكرر ضد المهاجرين غير النظاميين القادمين إلى فرنسا، بحسب وكالة الأناضول.

وأشار البيان إلى أن العديد من هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين ممن يعيشون بمفردهم في الشوارع، اعتقلوا تعسفياً لمطالبتهم بحقوقهم الإنسانية، واستخدمت الشرطة العنف الجسدي عليهم وضربتهم بالغازات المسيلة للدموع والهراوات.



وأكد البيان أن العديد من المهاجرين سيحملون صدمة العنف الذي تعرضوا له طوال حياتهم، وسيربطون العنف بمؤسسة الشرطة.

وعلقت الجمعية في البيان على قلة الشكاوى المقدمة من المهاجرين لدى السلطات القضائية على ما يتعرضون له من عنف الشرطة.



وقالت في بيانها: "إذا كانت الشكاوى والأدلة المقدمة نادرة؛ فذلك لأن معظم المهاجرين غير الشرعيين يخشون من تأثير ذلك على ملفات إقاماتهم واندماجهم في المجتمع، والكثيرون منهم يلتزمون الصمت أمام هذا العنف التي تمارسها الدولة ضدهم، خوفاً من الانتقام إذا اشتكى أحد منهم".

وذكر البيان أن الشرطة غرّمت متطوعي الجمعية 20 ألف يورو في السنوات الثلاث الماضية لثنيهم عن مساعدة المهاجرين.



والخميس، خرجت احتجاجات حاشدة في كافة أنحاء فرنسا لليوم التاسع، اعتراضاً على تمرير قانون التقاعد الذي يشمل رفع سن تقاعد الموظفين من 62 إلى 64 عاماً.

وتبادلت النقابات العمالية والسلطات الحكومية الاتهامات باستخدام العنف أثناء المظاهرات التي شارك فيها موظفون من مختلف قطاعات العمل.



وأعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان، الجمعة، توقيف واستجواب 457 متظاهراً شاركوا في احتجاجات الخميس.

وفي 16 مارس/ آذار الجاري، أقرت الحكومة بموافقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مشروع قانون إصلاح سن التقاعد، دون إحالة المسودة النهائية للتصويت في الجمعية الوطنية (البرلمان).