البابا فرنسيس يعرب عن "قلقه البالغ" من العنف ويدعو الفلسطينيين والإسرائيليين لاستئناف الحوار

أربيل (كوردستان24)- بحضور عشرات الآلاف من المؤمنين الأحد في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، أحيا البابا فرنسيس قداس عيد الفصح حيث أعرب عن "قلقه البالغ" من تواصل دوامة العنف بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، داعيا إلى استئناف الحوار بينهما.

 وكان الحبر الأعظم ألغى الجمعة مشاركته التقليدية في درب الصليب في الكولوسيوم في روما، بسبب البرد.

وقال البابا في عظة الفصح أمام 100 ألف مؤمن تجمعوا في ساحة القديس بطرس إن الهجمات "تهدد جو الثقة والاحترام المتبادل المنشود والضروري لاستئناف الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين حتى يسود السلام المدينة المقدسة والمنطقة كلها".

 وقال البابا إن الهجمات "تهدد جو الثقة والاحترام المتبادل المنشود والضروري لاستئناف الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين حتى يسود السلام في المدينة المقدسة".

وترأس البابا الأرجنتيني (86 عامًا) الذي دخل المستشفى الأسبوع الماضي، قداس عيد الفصح السبت لمدة ساعتين ونصف الساعة في كاتدرائية القديس بطرس في روما، بحضور نحو ثمانية آلاف شخص.

 ودعا الحبر الأعظم إلى "العودة إلى الذاكرة التي تجدد الأمل" في مواجهة "قوة الشر (...) ومنطقي الحساب واللامبالاة اللذين يحكمان المجتمع كما يبدو، وسرطان الفساد وانتشار الظلم ورياح الحرب الجليدية".

 وعمد الزعيم الروحي لـ1,3 مليار كاثوليكي في العالم ثمانية بالغين من رجال ونساء من ألبانيا والولايات المتحدة ونيجيريا وإيطاليا وفنزويلا، الواحد تلو الآخر.

  وسيرأس خورخي بيرغوليو الأحد القداس عند الساعة العاشرة (08,00 ت غ) قبل أن يعلن عند الساعة 12,00 (10,00 ت غ) مباركته "للمدينة والعالم" التي يستعرض فيها عادة النزاعات التي تهز العالم.

   وكما في 2022 ستتناول رسالته على الأرجح الحرب في أوكرانيا وكذلك التوتر المتجدد في الشرق الأوسط وسفن المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط.

  وسيلتقي البابا الذي يتنقل على كرسي متحرك بسبب آلام في الركبة، الحشد بجولة في السيارة البابوية في ممرات ساحة القديس بطرس.

  وكان الحبر الأعظم ألغى الجمعة مشاركته التقليدية في درب الصليب في الكولوسيوم في روما، بسبب البرد.

وتشهد المنطقة توتراً متصاعداً عقب اقتحام الشرطة الاسرائيلية المسجد الأقصى ليل الثلاثاء الأربعاء، واعتقالها نحو 350 فلسطينياً تحصنوا فيه خلال شهر رمضان. ويعتكف مسلمون عادة خلال هذا الشهر في المسجد الأقصى لتأدية الصلاة ليلاً.

   وتوعّدت فصائل فلسطينيّة في أعقاب ذلك بشنّ هجمات انتقاميّة. وأكد هنية الخميس من لبنان أن الفصائل لن تقف "مكتوفة الأيدي" إزاء "العدوان" الإسرائيلي على المسجد الأقصى.

   وأُطلقت ليل الثلاثاء الأربعاء صواريخ عدّة من شمال قطاع غزة باتجاه إسرائيل.

   والخميس، أطلق 34 صاروخاً على الأقل من جنوب لبنان أسقطت إسرائيل غالبيتها، واتهمت فصائل فلسطينية بالوقوف خلفها مرجحة أن تكون حركة حماس او الجهاد الإسلامي، مستبعدة في الوقت ذاته أي دور لحزب الله، عدوها اللدود المدعوم من إيران.

   ونفذ الجيش الإسرائيلي الجمعة غارات على قطاع غزة، وضربات محدودة على المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ في جنوب لبنان. 

   وليل السبت الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن قصفاً برياً وجوياً على مواقع في سوريا بعد إطلاق صواريخ منها باتجاه هضبة الجولان المحتلة.