اليمن.. تكدس النفايات في المدن يضاعف فرص انتشار الأوبئة بين السكان

أربيل (كوردستان24)- تشهد شوارع وأحياء المحافظات اليمنية تكدساً في النفايات والمخلفات جراء الكثافة السكانية العالية في أوساط المدن وعدم تعهد الجهات المعنية برفعها بشكل منتظم، هذا التراكم للمخلفات يضاعف من فرص انتشار الاوبئة في ظل إنهيار كبير للقطاع الصحي خلال سنوات الحرب.

في مجرى السيول هذا وسط مدينة تعز، وفي قلب حي مكتض بالسكان هكذا يبدو المشهد. نفايات متراكمة ومخلفات مرمية. مشكلة بيئية تتفاقم لتشملَ معظم أحياء المدينة، وتثيرَ حالة عدم رضىً لدى السكان تجاه هذا الوضع الذي يستمر دون أن تلقى مناشداتهم أي استجابة.

علي أحمد ويعمل طبيباً قال لكوردستان24 "أمراض لا تفارقنا، الحمى الفيروسية والملاريا، البعوض بنقل لنا شتى الأمراض، لدينا أطفال، ثلاثة أو أربعة منهم أسعفهم بيوم واحد إلى المستشفيات ونتعب للحصول على الأدوية والمهدئات، ما نريده هو رفع هذا الوباء عنا بأي وسيلة.

وإضافة إلى المظهر غير الحضاري الذي تسببه النفايات المتكدسة في شوارع وأحياء المدن اليمنية، فإنها تعتبر خطرا بيئيا وصحيا ونفسيا على الأهالي، إذ تعد هذه المخلفات بؤرة لانطلاق الروائح الكريهة والشعور بحالة من الاكتئاب وزيادة معدلات الإصابة بالأمراض في الجهاز التنفسي والمناعي للمواطنين بسبب الأمراض البكتيرية والفيروسية الناتجة عن المخلفات.

وقال عبدالرحمن دائل وهو طبيب أيضاً لكوردستان24 "أولا، البلد يشهد انهيارا في القطاع الصحي، ثانيا، انتشار الأوبئة سيزيد في ظل انتشار النفايات، ثالثا، انتشار النفايات بهذا الشكل سيزيد من انهيار القطاع الصحي وقدرته على التحمل وعلى معالجة الوضع.

تضرر البنية التحتية لقطاع النظافة والتحسين خلال سنوات الحرب، وتدهور المعيشي للقوة البشرية العاملة في هذا المجال، نتيجة انهيار الاقتصاد، أسباب تقف خلف هذه الفوضى، بحسب تعليق المسؤولين.

مع تركز السكان في أوساط المدن فإن كمية المخلفات اليومية تتضاعف، وهو ما يستدعي مواكبة ذلك بزيادة أعداد القوة العاملة في قطاع النظافة ومضاعفة ساعات العمل وتوفير الإمكانيات المادية والفنية اللازمة للجهات المختصة، التي تقول بدورها إن الأوضاع الحالية لا تسمح لها بالعمل إلا وفق ما هو متاح.

تقرير مراسل كوردستان24 أيمن قائد، مدينة تعز جنوب اليمن