منظمة العفو الدولية تطالب بغداد بكشف مصير 643 رجلًا وصبيًا

أربيل (كوردستان24)- قالت منظمة العفو الدولية إنه يجب على السلطات العراقية اتخاذ إجراءات ملموسة للكشف عن مصير ومكان ما لا يقل عن 643 رجلًا وصبيًا.

وبحسب المنظمة فإن هؤلاء الأشخاص، اختفوا قسرًا في يونيو/حزيران 2016 على أيدي فصائل الحشد الشعبي، في سياق العمليات العسكرية لاستعادة الفلوجة مما يسمى بالدولة الإسلامية، وذلك في ذكرى مرور سبع سنوات على اختطاف الرجال والصبية.

وتتألف فصائل الحشد الشعبي من جماعات ميليشيا كبيرة وراسخة وتعتبر قانونيًا جزءًا من القوات المسلحة العراقية.

وقالت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، آية مجذوب، "لقد مرت سبع سنوات منذ أن شكل رئيس الوزراء آنذاك حيدر العبادي لجنة للتحقيق في تلك الإختفاءات وغيرها من الانتهاكات التي ارتكبتها فصائل الحشد الشعبي خلال عمليات الفلوجة. ولكن حتى الآن، لم تعلن اللجنة عن أي من النتائج التي توصلت إليها، ولم يخضع أحد للمحاسبة".

وكما هو مفصَّل في تحقيق أجرته منظمة العفو الدولية في 2016، نقل المسلحون البعض من الرجال والصبية الأسرى في حافلات وشاحنة كبيرة. ولا يزال مصير أولئك الذين تم نقلهم في هذه المركبات مجهولًا.

وعلى الرغم من المحاولات المتعددة التي بذلتها عائلات المختفين على مر السنين للضغط على السلطات لإجراء تحقيقات، إلا أنها لم تحصل على إجابات.

وقالت مؤسسة الحق لحقوق الإنسان، وهي منظمة مجتمع مدني مستقلة مقرها في بغداد، لمنظمة العفو الدولية: "إنَّ عدم تشريع قانون حماية الأشخاص من الاختفاء القسري، مؤشر على عدم وضع حد لحالات الاختفاء القسري. إن مؤسستنا تواصل جهودها في سبيل دعم أصوات الضحايا وذويهم للوصول سويًا الى كشف الحقيقة عن مصير الآلاف".

وتدعو منظمة العفو الدولية السلطات إلى توفير التعويض وسبل الانتصاف، بما في ذلك دفع التعويضات وتوفير إعادة التأهيل، لأسر الذين اختفوا في يونيو/حزيران 2016، وإلى إصدار تشريع فعّال يجرّم الاختفاء القسري وفقًا للقانون الدولي.