جوتيار عادل: حكومة الإقليم أفصحت عن كل الإيرادات النفطية وغير النفطية لبغداد

وأشار إلى أن "إقليم كوردستان نفذ نسبة 95 بالمئة من التزاماته".
رئيس دائرة الإعلام والمعلومات في حكومة إقليم كوردستان جوتيار عادل
رئيس دائرة الإعلام والمعلومات في حكومة إقليم كوردستان جوتيار عادل

أربيل (كوردستان 24)- كشف رئيس دائرة الإعلام والمعلومات في حكومة إقليم كوردستان جوتيار عادل، اليوم الأربعاء، أن حكومة الإقليم أفصحت عن كل الإيرادات النفطية وغير النفطية لبغداد، مشدداً على أننا سننشر غداً بالأرقام كميات النفط التي سلمناها إلى الحكومة الاتحادية مؤخراً.

وقال جوتيار عادل في مقابلة مع كوردستان24، "حكومة إقليم كوردستان لم تتوقف عن مناقشة الملف المتعلق بالموازنة والرواتب" مع الحكومة الاتحادية، مشيراً إلى أن الاجتماعات بين أربيل وبغداد "بدأت اليوم وستستمر غداً".

وأكد أن "حكومة إقليم كوردستان أعطت الأولوية منذ البداية لتأمين رواتب الموظفين"، مبيناً أن "مباحثاتها مع بغداد أيضاً كانت في هذا الاتجاه".

وأشار إلى أن "إقليم كوردستان نفذ نسبة 95 بالمئة من التزاماته، ورئيس الوزراء مسرور بارزاني على الدوام كان على الخط، للتوصل إلى اتفاق نهائي" بين أربيل وبغداد.

وأضاف عادل أن "المحادثات بين الطرفين مفتوحة ومتواصلة، وإلى الآن لم تعترضها أي عقبات"، لافتاً إلى أنهما "جدّيان للتوصل إلى اتفاق نهائي".

وشدد على أن "التشكيلة الحكومية التاسعة في كوردستان استطاعت إدارة الأزمات"، موضحاً "إن تم تطبيق قانون الموازنة الاتحادية كما هو، فإن إقليم كوردستان لن يتعرض للأزمات مُجدداً".

وبحسب معلومات مراسل كوردستان24 في بغداد شفان جباري، فإن وفد حكومة إقليم كوردستان وصل إلى العاصمة الاتحادية بغداد، مساء اليوم الأربعاء.

وسيستكمل وفد إقليم كوردستان المباحثات مع مسؤولي الحكومة العراقية حول رواتب موظفي الإقليم وحصته من الموازنة، عقب تواصل بين رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، ورئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، بحسب ما أكّده المتحدث باسم الحكومة بيشوا هوراماني.

وأكد مراسلنا أن وفد حكومة إقليم كوردستان سيعقد اجتماعاً هاماً مع وفد الحكومة العراقية، وسيبحث مع الوفد الاتحادي ملف رواتب الموظفين إضافة إلى كافة البيانات والإيرادات النفطية وغير النفطية للإقليم.

وأشار إلى أن وفد الحكومة الاتحادية قام بتدقيق جميع البيانات، وذلك ليتمكن الطرفان من معالجة كافة المسائل العالقة، لافتاً إلى أن حكومة إقليم كوردستان أظهرت حسن النية، وسلمت ما بين 50 إلى 60 ألف برميل من النفط يومياً إلى الحكومة الاتحادية.

وأوضح: "بعد توقف تصدير النفط، انسحبت معظم الشركات النفطية من إقليم كوردستان، ولا يمكن للإقليم أن يسلم 400 ألف برميل من النفط يومياً إلى بغداد"، مشيراً إلى أن "كلها مشاكل فنية وينبغي معالجتها.

وبشأن رواتب موظفي إقليم كوردستان، شدد على أن إقليم كوردستان يطالب من بغداد بأن ترسل من 400 إلى 800 مليار دينار إلى الإقليم، ريثما تتم معالجة المشاكل العالقة.

وقال بيشوا هوراماني في بيان، إن الوفد سيواصل مباحثاته مع مسؤولي الحكومة العراقية، بهدف التوصل لاتفاق بشأن حصة الإقليم من الموازنة والرواتب.

جاء ذلك، بعد أسبوعٍ من زيارة مُماثلة لوفد الإقليم برئاسة رئيس ديوان مجلس الوزراء أوميد صباح، التقى خلالها بعدد من المسؤولين الحكوميين ببغداد.

وخلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة بغداد، في الـ 20 من شهر يوليو تموز الجاري، أكد صباح أن حكومة إقليم كوردستان أوفت بجميع التزاماتها تجاه الحكومة الاتحادية.

وشدد في الوقت ذاته، على ضرورة إرسال بغداد كافة مستحقات الإقليم المالية، "لأنه لم يبق أي عذر لعدم تنفيذ ذلك" وفق قوله.

ووافق مجلس الوزراء العراقي في الـ 13 من مارس آذار 2023 على مشروع قانون الموازنة وأحاله إلى مجلس النواب للتصويت عليه.

وفي الـ 12 من يونيو حزيران 2023، صادق مجلس النواب العراقي على مشروع قانون الموازنة الاتحادية للأعوام المالية (2023 و2024 و2025)، والذي يتألف من 78 مادة.

وتبلغ قيمة موازنة 2023، 197 تريليوناً و828 مليار دينار عراقي، بعجز إجمالي بلغ 64 تريليون دينار، تعتمد بغداد على القروض والمساعدات الدولية لتغطية العجز.

وتعتمد أكبر إيرادات الموازنة على صادرات النفط، والتي يجب أن تصدر 3.5 مليون برميل في اليوم، بما في ذلك 400 ألف برميل من إقليم كوردستان، والتي تقدر بنحو 70 دولاراً للبرميل.