أردوغان يتوجه "قريباً" إلى روسيا للقاء بوتين

ولم تعلن السلطات التركية أو الروسية حتى الآن أي موعد محدد لهذه الزيارة.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أربيل (كوردستان 24)- يتوجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "قريباً" إلى روسيا ليبحث مع نظيره فلاديمير بوتين إحياء الاتفاق حول تصدير الحبوب الأوكرانية، بحسب ما أعلن المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر جليك الاثنين.

وقال جليك "اتخذ رئيسنا مبادرة (إجراء محادثات لاحياء الاتفاق) لتجنب أن يواجه العالم أزمة غذائية. سيزور (أردوغان) سوتشي قريباً. نعتقد أن تطورات جديدة يمكن أن تحصل بعد هذه الزيارة".

ولم تعلن السلطات التركية أو الروسية حتى الآن أي موعد محدد لهذه الزيارة.

إلا أن وكالة "بلومبرغ" للأنباء أشارت إلى أن لقاء الرئيسين قد يعقد في الثامن من أيلول سبتمبر.

من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الطرفين يقومان بالإعداد للقاء "بشكل مكثّف"، من دون أن يذكر موعداً أو مكاناً محتملاً لعقده.

وعوّل أردوغان على العلاقة الجيدة التي تربطه ببوتين لمحاولة أداء دور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا مطلع 2022.

وكان أردوغان أعلن في تموز يوليو أن بوتين سيزور تركيا في آب أغسطس الحالي، إلا أن الكرملين لم يؤكد ذلك.

ويعود اللقاء الأخير بين الرئيسين إلى تشرين الأول أكتوبر الماضي، واستضافته العاصمة الكازاخية آستانا. كما أجرى الزعيمان لقاء عبر الفيديو في نيسان أبريل تخلله تدشين محطة للطاقة النووية في تركيا أنشئت بتمويل روسي، قبيل الانتخابات الرئاسية في البلاد.

وتوسطت تركيا والأمم المتحدة بين روسيا وأوكرانيا لإبرام اتفاق في صيف العام 2022، أتاح تصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممرات آمنة في البحر الأسود، سعياً لتفادي ارتفاعات إضافية في أسعار المواد الغذائية عالمياً وتفادي نقص التموين في إفريقيا ومناطق أخرى من العالم جراء النزاع.

إلا أن موسكو انسحبت من الاتفاق المذكور نهاية تموز يوليو. ومذاك، تتوعد روسيا بمهاجمة أي سفينة تبحر من أوكرانيا في البحر الاسود.

وتسعى تركيا لإحياء الاتفاق أملاً باستخدامه رافعة لاستئناف مفاوضات السلام بين روسيا واوكرانيا.

وتعوّل أوكرانيا حالياً بشكل أساسي على الممرات البرية لتصدير الحبوب، ما يحد بشكل كبير من الكميات الممكن إرسالها. كما انطلقت سفينتان من منطقة أوديسا بجنوب البلاد وأبحرتا على مقربة من سواحل رومانيا وبلغاريا المنضويتين في حلف شمال الأطلسي، قبل الوصول إلى مدينة إسطنبول التركية.

لكن أنقرة حذّرت من خطورة هذه المحاولات في ظل التهديدات الروسية.

وأعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الجمعة خلال زيارته كييف أنه لا يرى "أي بديل" من إحياء اتفاق الحبوب.

وأضاف "نعلم أنه يتم النظر في طرق بديلة (لنقل شحنات الحبوب)، لكننا لا نرى بديلاً من المبادرة الأولى لأن (هذه الطرق) تنطوي على مخاطر".

ومن المقرر أن يتوجه فيدان إلى موسكو في الأيام المقبلة لمناقشة مطالب الكرملين في هذا الإطار والإعداد للقاء بين أردوغان وبوتين.

 

المصدر: AFP