احتجاجات وأعمال شغب في السويد بعد حرق نسخة من المصحف مجدّدا

أربيل (كوردستان 24)- ألقت السلطات السويدية اليوم الاثنين، القبض على ثلاثة رجال بعد اندلاع أعمال شغب وصفت بـ"العنيفة" حدثت بعد حرق المصحف في البلاد.

واندلعت الاضطرابات بعد أن أشعل الناشط العراقي المناهض للإسلام سلوان موميكا، النار في نسخة من المصحف يوم الأحد.

وقالت الشرطة إنها اعتقلت 10 أشخاص بتهمة الإخلال بالنظام العام في مدينة مالمو جنوب السويد.

وشهدت أعمال الشغب إضرام النيران في عدد من المركبات، إذ تجمع نحو مئة شخص في تظاهرة احتجاجية على حرق المصحف.

ووقع الحادث ظهر يوم الأحد في الساحة الرئيسية لمنطقة فارنهيمستورجيت في مدينة مالمو، إذ أشعل الناشط العراقي موميكا النار في المصحف.

وسبق لموميكا، الذي يخوض سلسلة من الاحتجاجات المناهضة للإسلام، أن دنس المصحف في شهر يونيو/ حزيران، ما اثار ردود فعل دبلوماسية غاضبة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وحاولت مجموعة من المتظاهرين الغاضبين إيقاف عملية الحرق، ما أدى إلى مواجهة بينهم وبين الشرطة، وفق ما أفادت "بي بي سي".

وقال افراد من الشرطة إنهم تعرضوا للرشق بالحجارة، بينما ألقى بعض المتظاهرين دراجات نارية كهربائية على مركبات الشرطة.

وفي حي روزنغارد في مالمو، حيث تُقيم مجموعات كبيرة من المهاجرين، أُضرمت النيران في العديد من سيارات الشرطة. وشهد هذا الحي في الماضي احتجاجات عنيفة أخرى.

وقالت قائدة المنطقة الجنوبية في الشرطة السويدية، بيترا ستنيكولا، إنها "تدرك ما قد تثيره التجمعات من مشاعر قوية، ولكنها تأخذ الاعتداءات على الشرطة على محمل الجد".

وأضافت "لا يمكننا أن نتسامح مع الاضطرابات وأعمال العنف مثل تلك التي رأيناها أمس"، معتبرة أن "الاعتداءات التي تطال الشرطة وأعمال الشغب العنيفة تعدّ جرائم خطيرة".

وشهدت الدول الاسكندنافية هذا العام، سلسلة من عمليات حرق المصحف.