قصف إسرائيلي يستهدف محيط دمشق

أربيل (كوردستان24)- استهدف قصف إسرائيلي بعد منتصف ليل الخميس الجمعة عدداً من النقاط في محيط العاصمة السورية دمشق موقعاً بعض الأضرار المادية، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

وقصفت إسرائيل سوريا مرات عدة خلال الأسابيع الماضية تزامناً مع تصاعد التوترات الإقليمية على خلفية الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة المحاصر.

ونقلت سانا عن مصدر عسكري قوله إنه "حوالي الساعة 2,25 من فجر اليوم (12,25 بتوقيت غرينتش) نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من النقاط في محيط دمشق".

وأسفر القصف "عن وقوع بعض الخسائر المادية"، وفق المصدر الذي أضاف "تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها".

وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره أن القصف الإسرائيلي طال مواقع لحزب الله اللبناني قرب دمشق، مشيراً إلى أن سيارات الإسعاف هرعت إلى المناطق المستهدفة.

والشهر الماضي، أدّت ضربات إسرائيلية إلى خروج المطارين السوريين الرئيسيين في دمشق وحلب عن الخدمة مرّات عدة خلال أسبوعين فقط.

وفي الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر، قتل ثلاثة مقاتلين موالين لإيران في ضربات إسرائيلية طالت مواقع تابعة لحزب الله قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري في حينه.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في 10 تشرين الثاني/نوفمبر، شنّ ضربات في سوريا قال إنها جاءت رداً على إطلاق مسيّرة مصدرها سوريا أصابت مدرسة في إيلات (جنوب). وأفاد المرصد السوري لاحقاً بأن الضربات طالت منطقة في وسط سوريا تضم مقارّ ومواقع عسكرية لحزب الله وللجيش السوري.

ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذها ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها عازمة على التصدّي لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في هذا البلد.

ويأتي القصف الإسرائيلي في سوريا خلال الأسابيع الماضية على وقع خشية متزايدة من توسع الحرب الدائرة في غزة منذ شن حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، إلى جبهات أخرى في المنطقة، خصوصاً إلى لبنان حيث تشهد المنطقة الحدودية قصفاً متبادلاً بين إسرائيل وحزب الله.

وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع للجيش السوري.

وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً متعدد الأطراف، تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.