محمد كمال: الدعوى المرفوعة لتأجيل انتخابات مجلس محافظة كركوك "مُجرد ذريعة"

مسؤول الفرع الثالث للحزب الديمقراطي الكوردستاني في كركوك محمد كمال
مسؤول الفرع الثالث للحزب الديمقراطي الكوردستاني في كركوك محمد كمال

أربيل (كوردستان 24)- أكد مسؤول الفرع الثالث للحزب الديمقراطي الكوردستاني في كركوك محمد كمال، اليوم الاثنين، أن إخواننا العرب والتركمان قاموا بتأجيل انتخابات مجلس محافظة كركوك عدة مراتٍ في الماضي، مبيناً أن الدعوى المرفوعة حالياً لتأجيل الانتخابات من جديد "مجرد ذريعة".

وقال محمد كمال، في مقابلةٍ مع كوردستان24، إن "العرب والتركمان الذين رفعوا دعوىً قضائية لتأجيل انتخابات مجلس محافظة كركوك، يتذرعون بعدم تدقيق سجلات الناخبين".

وتساءل كمال :"عندما أجريت آخر انتخابات مجالس المحافظات في كركوك عام 2005، لماذا لم يتم تدقيق سجلات الناخبين منذ ذلك الحين وإلى اليوم؟، وهي فترة تُقدَّر بـ 18 عاماً".

وأضاف: "في عام 1987 تم تدمير 753 قريةً في كركوك، منها خمس إلى ست قرى مملوكة للتركمان، والبقية هي قُرىً كوردية".

وأشار إلى أن "أهالي القُرى الكوردية المُدمَّرة نقلوا إلى أربيل وبنصلاوة ودارتو وكوركوسك وجديدة، فيما نُقل آخرون من جباري وقره حسن إلى مناطق جمجمال والسليمانية".

وبيّن أن "أقل من نصف أهالي تلك القرى عادوا إلى كركوك بعد عام 2003"، لافتاً إلى أنه "تم تصنيفهم كوافدين إلى كركوك" لا أهلها الأصليين.

وأكد أنه "إذا بتت المحكمة الاتحادية بتأجيل انتخابات مجالس المحافظات في كركوك، فلن يكون ذلك أمراً ساراً، لأن الاستعدادات لخوض الانتخابات تمت بشكلٍ جيد".

وأعلنت المحكمة الاتحادية العليا، اليوم الاثنين، إرجاء البتّ بالدعوى الخاصة بتأجيل انتخابات مجلس محافظة كركوك.

وكان عدد من المرشحين، من بينهم مرشحة ائتلاف القيادة لانتخابات مجلس محافظة كركوك، نجاح حسن طائي، طالبوا المحكمة الاتحادية بتأجيل الانتخابات في كركوك.

وتعدُّ نجاح حسن طائي من المقربين من محافظ كركوك المفروض راكان الجبوري، وزعيم ائتلاف السيادة خميس الخنجر.

واستمعت المحكمة الاتحادية اليوم الاثنين إلى الشكوى المتضمنة تدقيق سجلات الناخبين في كركوك وتأجيل الانتخابات فيها.

وبناءً عليه، قررت المحكمة تأجيل جلسة البتّ بالقضية إلى يوم 12/12/2023، لحين حضور رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني للاستماع لأقواله بصفته طرفاً ثالثاً.

وقبل عام 2003، هجّر نظام البعث السابق نحو 257 ألف كوردي من مناطقهم في محافظة كركوك ونزحوا إلى إقليم كوردستان، في خطوةٍ ممنهجة لتعريب المحافظة.

وبعد سقوط النظام العراقي السابق عام 2003، عاد هؤلاء الكورد إلى كركوك مجدداً وأعادوا استمارات المواد الغذائية إلى المحافظة، ليصير لهم الحق في التصويت.

ويطالب العرب والتركمان والتحالفات السياسية المرتبطة بالمكونين، باستبعاد الكورد العائدين إلى كركوك من المشاركة في العملية الانتخابية.

ويتألف مجلس محافظة كركوك من 15 مقعداً، يتنافس عليه 248 مرشحاً من 10 ائتلافات وخمس قوائم حزبية وثلاثة مرشحين مستقلين.

ويحقُّ لمواطني كركوك الذين يملكون بطاقات بايومترية أو مسجّلين عليها، التصويت في انتخابات مجلس المحافظة.

ويبلغ إجمالي عدد الناخبين في كركوك 870 ألف و920 ناخباً، من بينهم، هناك 813 ألف و590 ناخب سيصوّتون في الانتخابات العامة، و57 ألف و330 في الانتخابات الخاصة.

ومن المقرر إجراء انتخابات مجالس المحافظات العراقية في 18 كانون الأول ديسمبر 2023 في 15 محافظة باستثناء إقليم كوردستان، ويحق لحوالي 23 مليون عراقي التصويت.

وعرف العراق منذ عام 2003 ثلاثة انتخابات محلية، الأولى عام 2005، تلتها انتخابات عام 2009، ثم انتخابات عام 2013، غير أن محافظة كركوك لم تشهد إلا دورة انتخابية واحدة، أجريت عام 2005.