خبير في الشؤون الأمريكية: انسحاب الكورد والسنة سيؤدي بحكومة السوداني إلى الانهيار

كاروخ خوشناو
كاروخ خوشناو

أربيل (كوردستان 24)- أكد المحلل السياسي، والخبير في الشؤون الأمريكية، كاروخ خوشناو، أنه "يمكن للولايات المتحدة أن تلعب دوراً كبيراً في حل المشاكل بين أربيل وبغداد"، وأضاف أن السوداني يحاول حل المشاكل، لكن لا يمتلك زمام الأمور بشكلِ كامل.

وقال خوشناو لـ كوردستان 24: "لم تتحقق أهداف الولايات المتحدة في العراق، على الرغم من أنها كانت المنقذ والمخطط للعراق الجديد، ولعبت دوراً رئيسياً في إعادة كتابة دستوره عام 2005".

وتابع، "يمكن لأمريكا أن تعمل كمراقب ووسيط لتنفيذ الدستور والاتفاقيات بين حكومتي العراق وإقليم كوردستان؛ كما يمكنها أن تلعب دورا رئيسيا في حل المشاكل لأنها تعلم أن إقليم كوردستان قد أوفى بالتزاماته تجاه الحكومة الاتحادية".

وأشار خوشناو إلى أن "بعض الأطراف التي تشكل الحكومة العراقية الحالية لا توافق على حل المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد، الكورد والسنة قلقون بشأن السلطة الشيعية الحالية، وإذا لم يبقوا في الحكومة، فإن حكومة السوداني ستنهار".

ووفقا لخبير الشؤون الأمريكية، فإن "بعض الأحزاب الشيعية في العراق تتفق مع الإبادة الاقتصادية التي ترتكب حالياً ضد شعب كوردستان. إذا استمرت هذه السياسة ضد الشعب الكوردي، فإن العراق سيفشل وستنهار الحكومة الشيعية".

وحول دور رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في حل المشاكل بين أربيل وبغداد، قال خوشناو "السوداني ذو طابع سياسي ناعم وثقيل، إنه يحاول حل المشاكل؛ ورغم إنه رئيس الوزراء، لكنه لا يمتلك زمام كل الأمور".

يذكرأنه في الاجتماع الاعتيادي الأخير، يوم الأربعاء الماضي، شدد مجلس الوزراء في إقليم كوردستان، على أن استحقاقات متقاضي الرواتب في الإقليم هي حقوقهم المالية المستحقة، وقال:  "نتوقع من الحكومة الاتحادية معالجة هذه المسألة في العام الجديد 2024، وعدم خلطها بالصراعات السياسية والالتزامات الأخرى، بما يضمن أن يتسلّم متقاضو الرواتب في الإقليم حقوقهم المالية في موعدها أسوة بباقي مناطق العراق، إذ للأسف لم يتقاضَ المواطنون رواتبهم لثلاثة أشهر من العام الجاري، بسبب عدم إرسال حصة الإقليم من الموازنة العامة، الأمر الذي أثقل كاهل متقاضي الرواتب ومواطني الإقليم، مالياً واقتصادياً، حيث تتحمل الحكومة الاتحادية مسؤولية ذلك، ويقع على عاتقها إرسال الرواتب المستحقة إلى حكومة إقليم كوردستان".