الصدر يبرئ تياره من "فشل الحكومات العراقية المتتالية": الفساد والتلكؤ استمر بعد انسحابنا

أربيل(كوردستان24)- برأ زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، التيار الذي يتزعمه، من ما أسماه بفشل وفساد الحكومات العراقية المتتالية، مستشهداً ببقاء الفشل والفساد بعد انسحابه من ميدان السياسة، بشكله العلني.

وقال الصدر في بيان، "بعد أن ظن الكثير أن أسباب فشل الحكومات المتتالية، هو وجود التيار الصدري، وإثارته الخلافات بين الأحزاب، أو لما يدعون من وجود الفساد داخل التيار والعصمة في باقي الأحزاب عند بعض ذوي القلوب الحاقدة والعقول النخرة، فبان لهم بعد انسحابنا من فساد الحكومة وحكومة الفساد والتبعية والفقر والتسلط على رقاب الفقراء وانتشار الإرهاب الميليشياوي وترك الحقوق والمهادنة مع المحتل، فتيقن بعضهم ولله الحمد أن التيار براء مما ينسب إليه من ألسن الكذب والنفاق والدجل وصفحات الفتنة وأدعياء المذهب".

وأشار الصدر في بيانه إلى تلقيه دعوات بالنهوض والتغيير، مبدياً تعجبه، وقال مستشهداً بقول علي بن أبي طالب: "أفأقاتل على سلطان أو حكم لا يساوي نعلاً؟؟".

فف
غزة
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أعلن الأثنين 29 أغسطس 2022 الاعتزال النهائي وغلق المؤسسات.

وقال الصدر في تغريدة له حينها، "يظن الكثيرون بما فيهم السيد الحائري (دام ظله) أن هذه القيادة جاءت بفضلهم أو بأمرهم". وأضاف، "كلا، إن ذلك بفضل ربي أولا ومن فيوضات السيد الوالد قُدِسَ سره، الذي لم يتخلَّ عن العراق وشعبه، مبيناً، أنه "على الرغم من استقالته، فإن النجف الأشرف هي المقر الأكبر للمرجعية هو الحال دوماً".

وتابع: "إنني لم أدَّعِ يوماً العصمة أو الاجتهاد ولا حتى (القيادة) إنما أنا آمرٌ بالمعروف وناهٍ عن المنكر ولله عاقبة الأمور وما أردت إلا أن أقوِّم الإعوجاج الذي كان السبب الأكبر فيه هي القوى السياسية الشيعية باعتبارها الأغلبية وما أردتُ إلا أن أقربهم الى شعبهم وأن يشعروا بمعاناته عسى أن يكون باباً لرضا الله عنهم، وأنى لهم هذا".

واشار، إلى أنه "على الرغم من تصوري أن اعتزال المرجع لم يَكُ من محض إرادته، وما صدر من بيان عنه كان كذلك أيضاً، إلا إنني كنت قد قررت عدم التدخل في الشؤون السياسية، فإنني الآن أعلن الإعتزال النهائي وغلق كافة المؤسسات إلا المرقد الشريف والمتحف الشريف وهيئة تراث آل الصدر الكرام، والكل في حلٍّ مني، وإن متُّ أو قتلت فأسالكم الفاتحة والدعاء".