مظاهرات في 15 دولة اوربية وأمريكا ضد الهجمات الصاروخية على أربيل

أربيل (كوردستان24)- من المقرر أن تظم الجالية الكوردية مظاهرات في الدول الاوربية والولايات المتحدة الامريكية ويتجمعون أمام السفارات الايرانية تنديداً بالهجمات الصاروخية الايرانية على أربيل.

وستجري المظاهرات يوم غد السبت 20 يناير 2024 عند الساعة 12 ظهراً في برلين ودوسلدورف وهانوفر وهامبورغ وفولكسبورغ ولندن وأمستردام وباريس وأوسلو وهلسنكي وبروكسل وفيينا وكوبنهاغن وواشنطن وستوكهولم وأثينا وألمانيا وجنيف.

ونظم اتحاد الجالية الكوردية في المهجر هذه المظاهرات، ويطالبون المغتربين بالمشاركة الواسعة في هذه المظاهرات كواجب وطني وقومي، ورفع علم كوردستان المقدس.

وتعرضت مدينة أربيل، في وقتٍ متأخر من ليلة الاثنين 15 كانون الثاني يناير 2024، إلى قصفٍ بالصواريخ الباليستية، تبناه الحرس الثوري الإيراني، أسفر عن استشهاد خمسة مواطنين مدنيين وإصابة ستة آخرين.

وذكر بيان صادر عن مجلس أمن إقليم كوردستان، ليلة الاثنين، أنه "في الساعة 11:30 من مساء ليلة 15 على 16 كانون الثاني 2024، أطلق الحرس الثوري الإيراني عدة صواريخ باليستية باتجاه مناطق مدنية في أربيل".

وأشار مجلس أمن كوردستان إلى أن "الحرس الثوري أعلن أن القصف طال مواقع تابعة للمعارضة الإيرانية"، لافتاً إلى أن "هذه ذريعةٌ لا أساس لها ونحن نرفضها".

وشدد البيان على أن "أربيل باعتبارها منطقة مستقرة لم تكن أبداً مصدر تهديدٍ لأي طرف"، مؤكداً أن الاستهداف "يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة إقليم كوردستان والعراق".

بدوره دعا رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، مساء يوم الاثنين، الحكومة الاتحادية إلى اتخاذ موقف صارم إزاء الانتهاك الذي طال سيادة العراق وإقليم كوردستان.

وقال مسرور بارزاني في بيان، اطلعت عليه كوردستان24، "مرة أخرى تتعرض أربيل الشامخة إلى استهداف صاروخي من قبل الحرس الثوري الإيراني، وللأسف هذا الهجوم غير المبرر أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين".

وأضاف رئيس الحكومة: "أسأل الله سبحانه وتعالى الرحمة والمغفرة للشهداء والصبر والسلوان لأقاربهم والشفاء العاجل للجرحى، وأدين بشدة هذه الجريمة ضد شعب كوردستان".

وتابع: "كما أدعو الحكومة الاتحادية إلى اتخاذ موقف صارم إزاء هذا الانتهاك لسيادة العراق وخصوصاً إقليم كوردستان".

كما طالب رئيس حكومة إقليم كوردستان "المجتمع الدولي إلى عدم التزام الصمت إزاء الظلم الذي يتعرض له شعب كوردستان".

وأشار إلى أنه "خلال الأيام المقبلة، سنكون على اتصالٍ دائم مع المجتمع الدولي، لأجل وضع حد لهذه الهجمات الوحشية ضد شعب كوردستان البريء".

من جهته، قال الرئيس مسعود بارزاني في بيان، يوم الثلاثاء، إن "الجميع على إطلاع بأن مدينة أربيل تعرضت للعديد من الهجمات الصاروخية ولعشرات المرات منذ عام 2020، من قبل قوات الحرس الثوري الإيراني والفصائل المتحالفة معها".

وأشار الرئيس بارزاني إلى أن "هذه الهجمات والاعتداءات الإيرانية تعكس مدى الظلم الذي يرتكب ضد شعب إقليم كوردستان"، مضيفاً: "يعلم الذين يقفون خلف الهجمات التي تتعرض لها مدينة أربيل زيف إدعاءاتهم التي لاصحة لها ولا أساس".

وبيّن أنه "بعد هذه الاعتداءات نفذ صبرنا ووصل تحملنا إلى حد لن نبقى صامتين بعدها"، مبيناً أنه "في الوقت الذي ندين فيه هذه الجريمة البشعة نؤكد بأن هذه الأفعال بعيدة عن الشجاعة والشهامة".

كما استدعت وزارة الخارجية العراقية، يوم الثلاثاء، سفير جمهورية العراق لدى طهران نصير عبد المحسن، وذلك لغرض التشاور على خلفية الاعتداءات الإيرانية الأخيرة على أربيل.

وقالت الوزارة، في بيان إنها "استدعت سفير جمهورية العراق لدى طهران نصير عبد المحسن"، مضيفةً أن "الهدف من الاستدعاء، هو لغرض التشاور على خلفية الاعتداءات الإيرانية الأخيرة على أربيل، والتي أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والمصابين".

من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، يوم الثلاثاء، قصف أربيل عملاً عدوانياً يقوض العلاقة بين بغداد وطهران.

وقال السوداني في مقابلة مع وكالة بلومبيرغ على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية، إن "الضربة الإيرانية في أربيل كانت عملاً عدوانياً واضحاً ضد العراق استهدف منطقة سكنية وضحاياها عائلة عراقية كوردية، بينهم أطفال".

وأكد رئيس الوزراء العراقي أن "هذا الفعل بالتأكيد تطور خطير يقوض العلاقة القوية بين العراق وإيران، والحكومة العراقية تحتفظ بحقها في اتخاذ كافة الإجراءات الدبلوماسية والقانونية بما يتطابق مع مبدأ السيادة الوطنية".