الصراع في سوريا يدخل عامه الـ 14 دون أية تسويةٍ سياسية

قصف جوي يطال أحد أحياء حلب السورية (أرشيف- فرانس برس)
قصف جوي يطال أحد أحياء حلب السورية (أرشيف- فرانس برس)

أربيل (كوردستان 24)- يدخل النزاع السوري عامه الرابع عشر، مثقلاً بحصيلة قتلى تجاوزت النصف مليون، فضلاً عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها ودمار البنى التحتية. وتحول إلى حرب معقدة تشارك فيها أطراف سورية وأجنبية ومجموعات جهادية.

وبدءاً من منتصف آذار/مارس 2011، خرج عشرات آلاف السوريين في تظاهرات مستلهمة من "ثورات الربيع العربي" مطالبين باسقاط نظام الأسد.

لكنها سرعان ما تحولت إلى نزاع دام تنوعت أطرافه والجهات الداعمة لها. وباتت سوريا ساحة لقوات روسية وأميركية وتركية ومقاتلين إيرانيين.

ويأتي إحياء ذكرى الانتفاضة هذا العام وسط مخاوف من تصاعد التوتر في المنطقة منذ بدء الحرب في غزة، حيث كثّفت إسرائيل وتيرة الغارات التي تشنها في سوريا، وتستهدف بشكل خاص مجموعات موالية لطهران بينها حزب الله.

ورغم استعادة قوات النظام تدريجا أراضي فقدت السيطرة عليها في بداية النزاع بمساعدة إيران وروسيا، إلا أن مساحات واسعة من شمال وشمال غربي البلاد لا تزال خارج سيطرة دمشق.

وحذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، الجمعة، من أن "الصراع يدخل عامه الرابع عشر بدون أن يلوح حل سياسي في الأفق".

وقال بيدرسون في بيان "يجب أن يكون العمل على بناء السلام هو أولويتنا، فإذا لم نفعل ذلك، فإن المؤشرات السلبية والقاتمة في كافة المجالات سوف تستمر خلال العام المقبل".

وحذرت الأمم المتحدة من أن 16,7 مليون شخص في سوريا يحتاجون هذا العام إلى نوع من المساعدة الإنسانية "ما يعادل حوالى ثلاثة أرباع سكان البلاد، ويمثل أكبر عدد من الأشخاص المحتاجين منذ بداية الأزمة" عام 2011.

وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن حوالى 7,5 ملايين طفل في سوريا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية أكثر من أي وقت مضى.

وفي وقت يعيش نحو تسعين في المئة من سكان سوريا تحت خطر الفقر، نبّه نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية  ديفيد كاردن الأسبوع الماضي إلى إن الأمم المتحدة تواجه صعوبات في جمع الأموال الكافية لبرنامج المساعدات الخاص بالبلاد.