هوراماني: رئيس حكومة الإقليم ذكرنا أن العقلية التي أبادت حلبجة لا تزال موجودة في بغداد

أربيل(كوردستان24)- أشار المتحدث باسم رئيس حكومة إقليم كوردستان، بيشوا هوراماني، إلى أن بيان رئيس حكومة إقليم كوردستان، اليوم كان واضحاً، ويذكرنا بأن العقلية التي جعلت من حلبجة شهيدة، لا تزال موجودة في بغداد، ويتوجب علينا أن لا ننسى تلك الجريمة النكراء، وأن لا نعتقد أن الموضوع انتهى، وأنه ربما قد يتكرر بطريقة مختلفة، بحق أهالي حلبجة، وشعب كوردستان، حيث أقدمت الحكومات العراقية المتعاقبة، في كل مرة وثقنا بإحداها على اتخاذ إجراء من هذا النوع بحقنا.

وأضاف هوراماني، لـ كوردستان24، "رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، أصر على أن لا يقدم على زيارة حلبجة، بيدٍ فارغة، وأن لا تقتصر زيارته على قراءة سورة الفاتحة ووضع إكليل من الزهور على نصب الشهداء، وإنما أراد أن تحمل الزيارة بشرى مشاريع جديدة للمدينة، وبث السرور في نفوس مواطنيها".

وتابع، "لقد نفذ رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، وعوده التي قطعها لأهالي حلبجة، وقدم لها مجموعة من المشاريع التي خلقت فرص عمل للشباب، وقدمت الخدمات لتسهيل حياة المواطنين، وأهمها كان تخصيص جزء من إيرادات الجمارك في تلك المنطقة، لخدمة المدينة، كان قرارا حكيماً وسيكون له تأثير جيد على حلبجة".

وأردف، "وفي مجال الاستثمار، أعطى مسرور بارزاني، خصوصية لحلبجة، بحيث ستقدم الحكومة كافة التسهيلات لأي مشروع استثماري يقام في حلبجة، ويوفر فرص عمل لشبابها، وهناك العديد من المشاريع القادمة والتي سيتم البدء بتنفيذها ".

وأكد هوراماني، أهمية حلبجة لدى رئيس حكومة إقليم كوردستان، واهتمامه بها، كما أشار في بيانه إلى تعجبه من عدم إجراء كافة ما تحتاجه حلبحة حتى الآن، مؤكداً إجراءه، وكشف عن ترحيب مسرور بارزاني بكافة مقترحات ومطالبات المسؤولين الإداريين في حلبجة، ووعدهم بتقديم كافة التسهيلات لتنفيذها، حيث كانت مؤلفة من 9 نقاط، كلها تمت الموافقة عليها".

وأصدر رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم السبت 16 آذار (مارس) 2024، بياناً في الذكرى السنوية السادسة والثلاثين لقصف حلبجة بالسلاح الكيماوي من قبل النظام العراقي السابق.

وفيما يلي نصّ البيان:

بمناسبة الذكرى السنوية السادسة والثلاثين للقصف الكيماوي والقتل الجماعي الذي تعرضت له مدينة حلبجة الكوردستانية الحبيبة، نستذكرُ بكل إجلال وإكرام شهداءنا الأبرياء الذين أُزهقت أرواحهم بفعل وحشية النظام العراقي السابق، في ظل صمت المجتمع الدولي.

لا شك في أن هذه الجرائم وغيرها من الجرائم التي اقترفها النظام السابق ضد شعب كوردستان، كانت تهدف أساساً إلى إبادة شعبنا ومحو هويته، وهو ما يقتضي منّا ألّا ننسى هذه الجرائم، بل علينا أن نحولها إلى حافز يدفعنا للذود عن حقوقنا القومية والوطنية، وصون كيان إقليم كوردستان.

وما يدعو إلى الأسف والاستياء الشديدين هو استمرار الحكومات العراقية المتعاقبة في تجاهل واجبها المتمثل بتعويض ذوي وعوائل شهداء حلبجة وضحايا حملات الأنفال والجرائم الأخرى، تعويضاً عادلاً ومنصفاً، على الرغم من كونه حقاً مشروعاً ودستورياً لشعب كوردستان، إلى درجة أنهم، وإلى الآن، غير مستعدين لإتمام الإجراءات المتعلقة بتحويل حلبجة إلى محافظة.

خدمة اهالينا في حلبجة واجبنا ، وخلال زيارتنا إلى محافظة حلبجة الشهر الماضي، وافقنا على جميع الطلبات التي قدمها السادة المحافظ والمسؤولون الإداريون في المنطقة، ونأمل أن نتمكن من ترجمة التزاماتنا إلى واقع ملموس من خلال تقديم أفضل الخدمات، وبما يلبي احتياجات أهالي حلبجة الوطنيين والمضحين.

ستبقى ذكرى شهداء حلبجة وسائر حملات الإبادة الجماعية ضد شعب كوردستان خالدة مخلدة في ذاكرتنا ووجداننا، وعلينا أن لا نسمح مطلقاً لأيٍ كان بأن ينسينا هذه الجرائم وأن يطمس عارها، وعلينا أن نستمر في تذكير الدولة العراقية وسلطات بغداد بضرورة تعويض شعب كوردستان.

سلامٌ على الأرواح الطاهرة لشهداء حلبجة وعموم شهداء كوردستان.

مسرور بارزاني

رئيس حكومة إقليم كوردستان

2024/3/16