الصدر يقترح على بشار الأسد حلاً "بطولياً" ويحذر من "محرقة جديدة"

طرح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر السبت مقترحا على الرئيس السوري بشار الأسد يقضي بتقديم استقالته "قبل فوات الأوان"، فيما قال انه يحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من التورط في سوريا والخوض في "محرقة جديدة".

اربيل (كوردستان24)- طرح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر السبت مقترحا على الرئيس السوري بشار الأسد يقضي بتقديم استقالته "قبل فوات الأوان"، فيما قال انه يحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من التورط في سوريا والخوض في "محرقة جديدة".

ويرفض الأسد منذ اندلاع الصراع السوري عام 2011 التخلي عن السلطة، ولا يستبعد أن يرشح نفسه مرة أخرى في الانتخابات المقبلة.

وقال الصدر في بيان أصدره مكتبه وتلقت كوردستان24 نسخة منه "من الإنصاف أن يقدم الأسد استقالته وان يتنحى عن الحكم حباً بسوريا الحبيبة ليجنبها ويلات الحروب وسيطرة الإرهابيين فيعطى زمام الأمر إلى جهات شعبية نافذة تستطيع الوقوف ضد الإرهاب".

وأضاف أن مقترحه يهدف لإنقاذ "الأراضي السورية بأسرع وقت ليكون له (الأسد) موقف تاريخي بطولي قبل أن يفوت الأوان".

وأدلى الصدر بموقفه من الضربة الأمريكية على قاعدة الشعيرات السورية في حمص، قائلا "لا يمكن أن يعقل أن يكيل (ترامب) بمكيالين، إذ يقصف المدنيين العزل في الموصل وفي نفس الوقت يستنكر القصف المدان للمدنيين بالكيماوي (في سوريا)".

وقتل عشرات المدنيين بينهم عدد كبير من الأطفال في هجوم يعتقد انه نفذ بسلاح كيماوي من جانب قوات الحكومة السورية على بلدة خان شيخون في إدلب قبل أيام قلائل.

وردا على القصف الكيماوي في سوريا، شن الجيش الأمريكي ضربة صاروخية على قاعدة الشعيرات الجوية في سوريا من خلال إطلاق 59 صاروخا من طراز توماهوك على القاعدة الواقعة قرب حمص، مما أثار انقساما في العالم ما بين مؤيد ومعارض للضربة.

وقال الصدر في بيانه "ألا يكفي أن تكالبت على سوريا الأيادي من الداخل والخارج بينما المتضرر الوحيد هو الشعب السوري.. وأنا لا استبعد أن يكون قرار ترامب بقصف سوريا هو الإذن بتمدد داعش في مناطق أخرى فغالباً ما تكون أمريكا راعية للإرهاب".

وأضاف أن على ترامب ألا "يفرط في تصريحاته ومواقفه وقراراته الرعناء، فهذا ليس مضراً لأمريكا فحسب بل مضر للمجتمع الدولي كافة. فلا ينبغي عليه أن يزج نفسه في محرقة جديدة قد يدفع الجميع ضريبتها وقد تكون سوريا فيتنام جديدة لهم".

وتابع الصدر "وليعلم الجميع أن تدخل أمريكا العسكري لن يكون مجدياً، فهي قد أعلنت قصفها للدواعش في العراق وما زال الإرهاب جاثماً على أراضينا المقدسة ولم يكن تدخلها مجدياً ولا نافعاً على الإطلاق، وحسب ظني فان مثل هذه القرارات ستجر المنطقة إلى صراع".

وأسفر الصراع السوري عن مقتل نحو 300 ألف شخص وتشريد الملايين وفجر أسوأ أزمة لجوء في العالم كما حول مدنا بأكملها إلى أطلال.