كوردستان ترحب بمبادرة السيستاني وتبدي استعدادها للحوار

رحبت القيادة السياسية في إقليم كوردستان الاحد بمبادرة المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني وقالت إنها مستعدة للحوار مع بغداد.

اربيل (كوردستان 24)- رحبت القيادة السياسية في إقليم كوردستان الأحد بمبادرة المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني وقالت إنها مستعدة للحوار مع بغداد.

وكان السيستاني قد دعا على لسان احد مساعديه إقليم كوردستان "إلى الرجوع للمسار الدستوري" في سعيه لتقرير مصير الشعب الكوردي.

وقالت القيادة السياسية لكوردستان العراق في بيان "نعرب عن ترحيبنا لدعوة سماحة المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني"

وجاء في البيان أن "هذه المبادرة هي خطوه مهمة لحفظ المبادئ، إذ أن منطلقها هي حماية السلم والأمن الاجتماعي ونبذ العنف والتهديد".

وكانت مبادرة السيستاني بشأن كوردستان اول خطبة يتم التطرق اليها للشأن السياسي منذ بداية عام 2016 في إشارة واضحة على الأهمية التي يوليها للأزمة بين بغداد وحكومة كوردستان بعد استفتاء الاستقلال الذي حظي بتأييد أغلبية كاسحة.

وأضافت القيادة السياسية في بيانها ان دعوة السيستاني "للعودة الى الحوار تتطابق تماما مع ما ذهبنا إليه، وهو أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل القضايا والمسائل العالقة بين بغداد وأربيل"

وقالت "نحن نؤمن بأن الحوار المستمر هو آلية أساسية لصنع التآخي والتفاعل الإيجابي وإنتاج النتائج المشتركة.. كما لأن الحوار يؤدي إلى إزالة حالة الكراهية والحقد والعنصرية والتي هي من إفرازات الوضع التشنجي في الواقع السياسي والاجتماعي المعاش في العراق".

وختمت القيادة السياسية بيانها بالقول "لذا فإننا نعلن وبناء على المبادرة الكريمة للمرجعية استعدادنا للمباشرة بإجراء مفاوضات جادة مع الحكومة العراقية".

وترفض بغداد إجراء أي محادثات مع كوردستان لبحث نتائج الاستفتاء، بيد ان اربيل تصر على بحث هذا الملف.

وأيد الكوردستانيون بأغلبية كاسحة استقلال كوردستان في الاستفتاء الذي جرى يوم الاثنين رغم اعتراضات بغداد وعواصم الجوار.

ويقول المسؤولون الكورد إن استقلال كوردستان سيعزز امن العراق ويجبنه حروبا مع جارته كوردستان مثل تلك التي وقعت طيلة السنوات الماضية.