كوردستان تحذر من "كارثة": بغداد تريدها فتنة عربية كوردية

طالبت حكومة إقليم كوردستان المرجعية الدينية والقوى العراقية كافة بوضع حد لمحاولات الحكومة العراقية الساعية لإشعال فتنة بين العرب والكورد.

اربيل (كوردستان 24)- طالبت حكومة إقليم كوردستان المرجعية الدينية والقوى العراقية كافة بوضع حد لمحاولات الحكومة العراقية الساعية لإشعال فتنة بين العرب والكورد.

واتهمت بغداد اقليم كوردستان بالتنصل عن اتفاق ابرم بين الجانبين لنشر قوات في المناطق الحدودية إلا أن اربيل قالت انها لم تتوصل لأي اتفاق مع الجانب العراقي حتى تتراجع عنه.

وعقد وفدان عراقي وكوردي اجتماعات رعاها التحالف الدولي اواخر الشهر الماضي واُعلن في حينها عن التوصل الى اتفاق شبه نهائي بشأن الخلاف حيال الحدود الدولية.

وقالت حكومة كوردستان في بيان إنه "في اليوم التالي لاجتماع الوفدين، تم ارسال ورقة اخرى مغايرة، نوعا ما عن المسودة الاولى من قبل الوفد العسكري" العراقي.

وأضافت حكومة كوردستان في بيانها انها ردت على المسودة العراقي بالاستعداد التام "لإجراء مفاوضات مع الحكومة الاتحادية وعلى اساس الدستور.. ولكن الرد يأتينا عادة بالنفي من بغداد".

وتقول قيادة العمليات العراقية المشتركة إن حكومة إقليم كوردستان عملت على استغلال المحادثات "للتسويف" من أجل تعزيز دفاعات البيشمركة.

وهددت قيادة العمليات المشتركة باستئناف الهجوم على كوردستان وقالت إن "القوات الاتحادية مأمورة بتأمين المناطق والحدود".

غير ان حكومة كوردستان قالت إن "دفع الوضع الحالي الى القتال قد يؤدي الى كارثة على العراقيين وجميع مكوناته.. نحن مع السلم من موقع الايمان بحقنا والمؤطر في الدستور العراقي".

وجددت الحكومة الكوردستانية تمسكها بالحوار ودعت "المراجع العظام وكافة الاحزاب العراقية ومنظمات المجتمع المدني وكل القوى المؤمنة بالدستور والأمن والسلام الى الوقوف ضد المحاولات التي تسعى الى خلق الفتنة بين العرب والكورد ونبذ حل المشاكل عن طريق العنف والقتال".

وكانت قوات البيشمركة قد اتهمت في بيان صدر امس القوات العراقية بحشد أسلحة امريكية الصنع والتهديد بالقوة لحل الخلافات السياسية الداخلية.

وتقع الحدود البرية مع تركيا داخل اقليم كوردستان وهي تخضع لاربيل طيلة الفترة التي سبقت سقوط النظام السابق عام 2003.