وفدان شيعيان يزوران اربيل في اطار التسابق على الكتلة الأكبر

اربيل (كوردستان 24)- قال مسؤولون كورد إن وفدين شيعيين من التحالفين المتنافسين سيزوران اربيل الاسبوع المقبل في اطار التسابق على تشكيل الكتلة الأكبر.

ويمثل احد الوفدين التحالف الذي يعتزم نائب الرئيس نوري المالكي انشاءه في وقت يحاول فيه اقناع الكورد بالانضمام اليه لتشكيل الكتلة الأكبر. ويمثل الوفد الثاني التحالف الذي يضم الفائز في الانتخابات مقتدى الصدر وحليفه حيدر العبادي ويتسابق لاستمالة الكورد.

وكان من المفترض اعلان الكتلة الأكبر قبل العيد لكن السنّة والكورد اسهما في تأخير الإعلان بعدما طالبوا بشروط وبضمانات مكتوبة تتعلق بالشراكة وعدم تكرار الاخطاء الماضية حين تم تهميشهم من قبل الحكومة التي يقودها الشيعة ويهيمن عليها حزب الدعوة.

وينتمي المالكي والعبادي الى حزب الدعوة لكنهما يتنافسان بقوة لتشكيل الكتلة الأكبر في مهمة قد تأخذ بعض الوقت بسبب الانقسام الشيعي - الشيعي.

ويقول الحزبان الكورديان الرئيسيان في اقليم كوردستان إنهما لا يمانعان الانضمام الى أي تحالف شيعي شريطة أن يلتزم بالشروط الكوردية.

وقالت مصادر كوردية لكوردستان 24 إن الوفديين الشيعيين سيصلان الى اربيل الاسبوع المقبل. ولم تحدد المصادر موعدا محددا للزيارة.

ويُتوقع أن يصل الوفدان بالتناوب.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكوردستاني سعدي بيرة لكوردستان 24 "في الحقيقة نحن مع الجميع ولكننا لسنا مع أي طرف دون طرف آخر".

وكرر المتحدث ما يريده الكورد في العراق قائلا "حديثنا يتعلق بالشراكة... والشراكة لا تعني اننا معهم فحسب، بل يجب أن نكون مع بعض" في القرارات.

ويتباحث المفاوضون الشيعة والسنة مع المحور الكوردي بوصفه يمثل الحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكوردستاني.

واجرى تحالف المحور السني مشاورات مع الكورد وقال إنه ينتظر ما ستؤول اليه التحالفات الشيعية قبل أن يحسم قراره النهائي.

وقال الخبير القانوني طارق حرب لكوردستان 24 "الآن قد بدأ الحراك السياسي بين التحالفات... حتى وصول المكون الكوردي" الى بغداد.

وتحتاج الكتلة الاكبر الى جمع تحالفات من احزاب مختلفة للوصول الى 165 مقعدا من مجموع 329 لضمان تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال حرب "لا يمكن أن نسير بالعملية السياسية بدون المكون الكوردي".

وإذا اخفق الصدر - العبادي في الوصول الى التكتل الأكبر وتكرر ذلك ايضا مع ائتلاف المالكي وحليفه المقرب من ايران هادي العامري فقد يجبر الخصمان للتحالف على مضض مثلما حصل في السنوات السابقة عندما تأسست التحالفات على اساس طائفي وقومي.

(شارك بالتغطية آراس احمد)