لا احصائية لأعداد النازحين المفقودين في العراق

قالت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية الثلاثاء إنها تتطلع للتعاون مع احدى اللجان الدولية للبحث عن النازحين المفقودين في البلاد.

اربيل (كوردستان 24)- قالت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية الثلاثاء إنها تتطلع للتعاون مع احدى اللجان الدولية للبحث عن النازحين المفقودين في البلاد.

ونزح ما يقرب من خمسة ملايين عراقي منذ ان اجتاح داعش ثلثي مساحة البلاد في هجوم خاطف عام 2014. وتقول بغداد إن نصفهم عادوا لديارهم غير ان النصف الآخر لا يزال نازحا.

وهناك عدد كثير من العراقيين لا يعرف مصيره في ظل خاصة وان مناطقهم اصبحت ساحة حرب مدمرة في وقت تشير تقارير الى ان طرفي الصراع ارتكب انتهاكات بحق المدنيين.

وقال وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف إن وزارته تتطلع الى التعاون والتنسيق مع اللجنة الدولية لشؤون المفقودين لمساعدة العوائل النازحة والعائدة التي فقدت بعضا من افرادها في الفترة الماضية وإيجاد الخدمات والحقوق اللازمة لهم.

حديث الجاف جاء خلال لقائه رئيسة بعثة اللجنة الدولية لشؤون المفقودين  في العراق لينا لارسون بحسب بيان اصدره مكتبه الأعلامي.

وأضاف الجاف في بيان أن وزارته ليس لديها قاعدة بيانات لأعداد المفقودين من النازحين بسبب صعوبة احصاء هذه الاعداد وكثرة مخيمات النازحين وأعدادهم.

وقال إن ذلك بحاجة الى جهد مشترك من الجهات المعنية لإحصائها، مشيرا الى ان الوزارة لديها الاستعداد الكامل من خلال كواردها الميدانية بالعمل مع البعثة لمتابعة المفقودين من النازحين والعائدين الى مناطقهم المحررة  كون لديها تواصل مستمر مع النازحين.

بدورها اكدت لارسون أن اللجنة الدولية  لشؤون المفقودين مستعدة للتعاون والتنسيق مع وزارة الهجرة والوزارات الاخرى لدعم هذا الملف.

وبعد طرد داعش في حرب استمرت نحو ثلاث سنوات تسعى الحكومة العراقية الى إعادة النازحين الى ديارهم غير ان منظمات دولية المحت الى ان الكثير منهم اعيدوا الى ديارهم قسرا وهو ما قد يعرض حياتهم للخطر في مناطقهم التي مازالت "غير آمنة".

وأعلن العراق في اواخر العام الماضي النصر على تنظيم داعش بعد حرب مدمرة استمرت نحو ثلاث سنوات. والمناطق التي كانت ساحة للمعارك بحاجة الى الاموال بشدة لإعادة بناء ما تضرر بفعل الحرب.

ولطالما قالت قوى سنية عراقية إن البلاد غير مهيأة لإجراء انتخابات الشهر المقبل في ظل عدم عودة اغلب النازحين الى مناطقهم التي حُررت مؤخرا من داعش.

وليس من الواضح ما اذا كانت عملية الاقتراع ستجرى في جميع المحافظات لاسيما تلك التي لا تزال تكافح لإعادة سكانها النازحين وتأهيل بنيتها التحتية.