الجبهة التركمانية "تلاحق صحفياً" اتهم متحدثها بالاختلاس

قالت الجبهة التركمانية العراقية إنها قررت ملاحقة صحيفة تركية قضائياً بعدما اتهمت المتحدث باسم الجبهة علي مهدي باختلاس اموال الحملات الدعائية في الانتخابات البرلمانية العراقية.
kurdistan24.net

اربيل (كوردستان 24)- قالت الجبهة التركمانية العراقية إنها قررت ملاحقة صحيفة تركية قضائياً بعدما اتهمت المتحدث باسم الجبهة علي مهدي باختلاس اموال الحملات الدعائية في الانتخابات البرلمانية العراقية.

ونشرت صحيفة (وطن) التركية تقريراً اعده مراسلها اشرف كركوكلو جاء فيه أن مهدي اختلس اموال الدعايات الانتخابية المخصصة للجبهة التركمانية. وترشح علي مهدي ثلاث مرات في الانتخابات السابقة لكنه لم ينجح في الحصول على مقعد برلماني.

وتقول الصحيفة التركية إن مراسلها "المتمرس" اجرى تحقيقا استقصائيا عن مهدي واجرى معه لقاءً في انقرة وطرح عليه سيلا من الاسئلة بخصوص الاموال المرصودة للحملات الدعائية لكن المتحدث التركماني تهرب وأخذ يكيل الشتائم على المراسل.

وقالت الجبهة التركمانية في بيان تلقت كوردستان 24 نسخة منه إن ما نشرته الصحيفة التركية "يفتقر الى المهنية والى ابسط قواعد اللياقة في العمل الصحفي الرصين اذ تستنكر قيام هذه الجريدة وهذا المراسل بهذا العمل المستهين".

بيان الجبهة التركمانية
بيان الجبهة التركمانية

وأضافت الجبهة في بيانها الذي اصدرته الاربعاء أنها اتخذت "قراراً" يقضي بـ"ملاحقة الجريدة والمراسل قضائيا والذي سبق وأن قام بنشر الاكاذيب على الشخصيات التركمانية القيادية خدمة لأجندات مشبوهة".

وعن مزاعم اختلاس الاموال، قالت الجبهة إن متحدثها الرسمي علي مهدي "أدار ما انيط به من عمل اثناء الحملة الانتخابية على أكمل وجه".

ونشرت الصحيفة التركية على موقعها الالكتروني تسجيلاً مصوراً ظهر فيه مهدي وهو يتجول في احد شوارع انقرة بينما كان المراسل يطرح عليه الاسئلة راجلاً.

ويتساءل المراسل عن المبالغ الهائلة التي صرفتها الجبهة خلال الانتخابات لكنها لم تحقق ما كانت تتوقع هي وأنصارها في عموم العراق، غير أن المتحدث باسم الجبهة اجابه بالقول إن التركمان لم يخسروا قط وإنما حصلوا على ثلاثة مقاعد في كركوك.

إلا أن المراسل قال للمتحدث التركماني إن الجبهة التركمانية لم تحصل سوى على مقعد واحد اما المقعدان الآخران فظفر بهما مرشحان شيعيان.

وبدأت وسائل اعلام تركية في الآونة الاخيرة بشن انتقادات على الجبهة التركمانية بعد النتائج البرلمانية التي اجريت في أيار مايو الماضي.

وقال مصدر في الجبهة لكوردستان 24 رفض الاشارة الى اسمه "اعتقد أن تركيا ستعيد النظر بقادة الجبهة على المدى القريب وليس البعيد".

وتحظى الجبهة - التي تطرح نفسها ممثلا للتركمان - بدعم من تركيا منذ سنوات عديدة ولكن لا يُعرف ما اذا كان الدعم سيستمر بعد تراجعها في الانتخابات.

ومثل التركمان، حصد العرب ثلاثة مقاعد برلمانية في كركوك بيد أن حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني اكتسح الاصوات وفاز بستة مقاعد.

ولم يفز من بين قادة الجبهة التركمانية، سوى زعيمها ارشد الصالحي بينما صعد مرشحان آخران للمرة الاولى في مدينة كركوك المتنوعة اثنياً.

وتمثل كركوك، التي يقطنها الكورد والعرب والتركمان والمسيحيون، واحدة من ابرز المناطق المتنازع على سيادتها بين اربيل وبغداد.